أصدرت مؤسسة “التعليم أولًا” (Education First EF)، تقريرها السنوي لمؤشر كفاءة اللغة الإنجليزية، وهو التصنيف الدولي الرائد لمهارات اللغة الإنجليزية حسب الدول والعواصم والمناطق. ينشر هذا التقرير سنويًا منذ عام 2011، ويقدم تقييمًا شاملًا لمستوى إتقان اللغة الإنجليزية في مختلف البلدان. وكشف تقرير المؤسسة، التي يقع مقرها في سويسرا، أن المغرب احتل المرتبة 76 عالميًا من بين 116 دولة شملها التصنيف. ويُلاحظ أن هذا التصنيف لم يتغير عن العام الماضي، ما يعني أن المغرب حافظ على نفس المكانة على مستوى العالم. وفي السياق الإفريقي، احتل المغرب المركز التاسع من بين 24 دولة في مؤشر “إي إيف” لكفاءة اللغة الإنجليزية لسنة 2024.
يُعتبر هذا التصنيف دليلاً على أن المغرب لا يزال يواجه تحديات كبيرة في تحسين مهارات اللغة الإنجليزية لدى مواطنيه. وبحسب التقرير، تم تصنيف المغرب ضمن الدول ذات المستوى المنخفض في الكفاءة اللغوية، حيث حصل على 479 نقطة من أصل 700 نقطة ممكنة. ويعكس هذا المعدل حاجة ملحة إلى تحسين التعليم والتدريب في اللغة الإنجليزية لتلبية متطلبات العصر، خاصة في ظل العولمة والانفتاح على أسواق العمل الدولية.
تشير التقارير أيضًا إلى أن العديد من الدول التي تفوقت على المغرب في هذا التصنيف قد طورت برامج تعليمية متقدمة في اللغة الإنجليزية، وأصبحت هذه اللغة جزءًا أساسيًا من النظام التعليمي. وعلى الرغم من الجهود المبذولة في المغرب لتوسيع نطاق التعليم باللغة الإنجليزية، لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب من أجل تحسين النتائج.
من جهة أخرى، تبرز أهمية اللغة الإنجليزية في سوق العمل المغربي، حيث يعد إتقان اللغة الإنجليزية أحد المتطلبات الأساسية للعديد من الوظائف في القطاع الخاص والعام. بالإضافة إلى ذلك، تشكل اللغة الإنجليزية عنصرًا أساسيًا في مجالات البحث العلمي والابتكار، مما يضع تحديات أمام الأجيال القادمة من أجل تحسين مهاراتهم اللغوية.
ختامًا، يشير تقرير مؤسسة “التعليم أولًا” إلى أن المغرب بحاجة إلى تكثيف الجهود في قطاع التعليم وتحسين أساليب تدريس اللغة الإنجليزية. هذا سيعزز من كفاءة المواطنين ويمكنهم من المشاركة بشكل أكثر فعالية في الاقتصاد العالمي.
