قال الأكاديمي الإسباني، رافائيل إسبارزا ماشين، إن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء يأتي ليؤكد مجدداً على موقف المغرب الثابت والواضح تجاه قضية الصحراء، معززًا الجهود الرامية إلى تثبيت مغربية الصحراء على الصعيد الدولي. وقد أشار السيد إسبارزا ماشين، الخبير في الشؤون المغاربية، إلى أن الخطاب الملكي فرق بوضوح بين حقيقة تاريخية تؤكد مغربية الصحراء وبين الأطروحات الإيديولوجية التي تدعم رؤية انفصالية بعيدة عن الواقع.
ووفقاً لتصريحاته، فإن خطاب الملك يُظهر أن التوجه المغربي نحو تنمية الصحراء ليس فقط انعكاساً لرؤية حكومية، بل هو جهد يلقى دعمًا دوليًا واسع النطاق من قِبَل دول ومنظمات تؤيد مخطط الحكم الذاتي، والذي أصبح الخيار الأرجح لحل النزاع. كما استعرض الأكاديمي الدينامية التنموية في الأقاليم الجنوبية، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع التنموية الهامة مثل البنية التحتية والتعليم والصحة والتنمية الزراعية، مما أسهم في تحسين مستوى الحياة لسكان المنطقة وتوفير فرص عمل مستدامة.
وأضاف السيد إسبارزا ماشين أن مبادرات المغرب لتعزيز التكامل الاقتصادي في منطقة الساحل عبر فتح آفاق للوصول إلى المحيط الأطلسي، تعد خطوة بارزة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعميق العلاقات التجارية بين دول المنطقة.