وفد بريطاني يزور مركز مصالحة للوقاية من التطرف العنيف

زار وفد بريطاني، برئاسة أسيم حفيظ، مدير الاستراتيجيات الدولية والمشاركة في وزارة الخارجية البريطانية، مركز مصالحة بالرباط، حيث تم اطلاعه على أنشطة المركز في مكافحة التطرف العنيف وإعادة تأهيل السجناء المتورطين في قضايا الإرهاب. ويعتبر مركز مصالحة جزءاً من استراتيجية المغرب الشاملة في مكافحة التطرف والإرهاب، إذ يسعى إلى تعزيز الاستقرار والأمن من خلال برامج تستهدف السجناء، وتساعد في إعادة إدماجهم في المجتمع.

وذكر بيان مركز مصالحة أن الزيارة تضمنت لقاءً مع أحمد عبادي، رئيس المركز، الذي أوضح للوفد البريطاني أهداف المركز، حيث يشمل نشاط المركز برامج التعليم والتأهيل النفسي والديني للمحكوم عليهم في قضايا التطرف. وتهدف هذه البرامج إلى تغيير الأفكار المتطرفة وتحفيز السجناء على التفكير النقدي، وتبني قيم التسامح والتعايش.

وأوضح أسيم حفيظ أن زيارته تأتي في إطار رغبة بريطانيا في الاستفادة من النموذج المغربي في مكافحة التطرف، نظراً لتفرد التجربة المغربية ونجاحها في إعادة تأهيل السجناء. وأكد الجانبان اهتمامهما المشترك بمواصلة التعاون في هذا المجال، حيث يسعى المركز لتبادل الخبرات مع مؤسسات دولية لتعزيز استراتيجيات فعالة لمحاربة التطرف.

تأسس مركز مصالحة ضمن رؤية وطنية لمحاربة التطرف، ويعد بمثابة نموذج مبتكر يقدم برامج تربوية ونفسية تستند إلى التعليم الديني الصحيح والمعتدل، مما يساعد في تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى السجناء. كما يعمل المركز على دعم السجناء بعد الإفراج عنهم من خلال برامج مهنية تهدف إلى تأهيلهم لسوق العمل، وتعزيز فرص اندماجهم الإيجابي في المجتمع.

تأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة للمملكة المغربية لتعزيز السلم المجتمعي، حيث أصبحت التجربة المغربية مرجعاً دولياً في هذا المجال، وقد حظيت بترحيب وإشادة من قبل العديد من الشركاء الدوليين.

اقرأ المزيد…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة