شهدت حركة تعيينات وتنقلات جديدة في صفوف الكتاب العامين والباشاوات العديد من التغييرات المهمة في المناصب الإدارية على مستوى مختلف جهات المملكة، وذلك في سياق تعزيز الهيكلة الإدارية المحلية وتطوير العمل الإداري في المؤسسات الحكومية. وتعد هذه التنقلات جزءاً من خطة أوسع لتحسين مستوى الخدمة العامة وتعزيز كفاءة العمل في الإدارة المحلية.
من بين التعيينات البارزة التي شملت هذه الحركة، تعيين “اولعيد لمسافر” كاتبا عاما لولاية جهة مراكش خلفا لعبد السلام حتاش الذي تم تعيينه عاملا على إقليم جرسيف. تأتي هذه التعيينات لتعزيز القيادة المحلية في مناطق تعتبر حيوية للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
كما شهدت الحركة انتقال الكاتب العام لعمالة بنسليمان “محمد الزين” ليشغل منصب الكاتب العام لولاية بني ملال، وهي خطوة تهدف إلى الاستفادة من خبراته في تنمية تلك المنطقة. كذلك، تم تعيين “موحا خويا” باشا المنصورية كاتبا عاما لعمالة بنسليمان، مما يعكس أهمية التنقلات ضمن الأقاليم القريبة.
وفي خطوة أخرى، تم تعيين “حسن السعيدي” باشا مرتيل كاتبا عاما لعمالة تنغير، في حين تم تنقيل “عمرو حمدة” الكاتب العام لعمالة طانطان إلى أكادير لشغل منصب الكاتب العام بولاية جهة سوس، التي تعد من أهم المناطق الاقتصادية في المغرب.
تعيين “ابراهيم امهراوي” الكاتب العام الملحق بديوان والي طنجة ككاتب عام بذات الولاية يعكس الاستمرارية الإدارية في مناطق مثل طنجة، التي تشهد نمواً ملحوظاً في قطاع الأعمال والنقل الدولي. كذلك، تم تنقيل “مبارك حديوي” الكاتب العام لعمالة مكناس إلى عمالة فاس، وهو ما يعكس التطوير المستمر في المناطق التي تتمتع بتنوع اقتصادي وثقافي.
من جانب آخر، تم تعيين “فيصل بن الزاوية” الذي شغل منصب مدير عدة أحياء جامعية بالمغرب ككاتب عام بعمالة كلميم، مما يعزز القيادة الشبابية والإدارية في تلك المنطقة. كما شهدت الحركة تعيين “عبد العزيز مكاوي” باشا مدينة تمارة ككاتب عام بعمالة طرفاية، وهو ما يعتبر إضافة جديدة للخبرات الإدارية على مستوى الصحراء المغربية.
كما تم تنقيل “كريم انزالي” الكاتب العام الملحق السابق بولاية الرباط سلا القنيطرة إلى المحمدية لشغل منصب كاتب عام لعمالة الإقليم، في خطوة تهدف إلى تحسين الأداء الإداري في المدينة الصناعية.
هذه التعيينات والتنقلات تأتي في إطار تحسين الأداء الإداري وتوزيع الخبرات والكفاءات بشكل يتناسب مع احتياجات التنمية المحلية والمهام الإدارية المتزايدة في مختلف المناطق. إن مثل هذه الحركة الإدارية تعمل على تعزيز الاستقرار وتقديم رؤية إدارية متجددة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى مختلف جهات المملكة.