الولايات المتأرجحة: مفاتيح الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

 

الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مثلما حدث في سنة 2020، أنها قد تُحسم بفارق ضئيل من الأصوات في بعض الولايات المتأرجحة. يركز كل من المرشحين، دونالد ترامب وكامالا هاريس، جهودهما في الأيام الأخيرة على هذه الولايات، حيث يُتوقع أن تلعب سبع ولايات دورًا حاسمًا في تحديد نتيجة الانتخابات المقررة في 5 نونبر.

تُعرف هذه الولايات بـ “الولايات المتأرجحة” لأنها لا تُصوت بشكل ثابت لأحد الحزبين، بخلاف الولايات التي تُعتبر معروفة بدعمها للحزب الديمقراطي مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للحزب الجمهوري مثل كنتاكي وأوكلاهوما. يعتمد النظام الانتخابي الأمريكي على الاقتراع غير المباشر، حيث يتوجب على المرشح الحصول على 270 من أصوات كبار الناخبين في المجمع الانتخابي للفوز بالبيت الأبيض.

 

تُعتبر ولاية بنسلفانيا من الولايات الرئيسية التي تشهد المنافسة الأكبر. تاريخيًا، كانت تميل إلى دعم المرشحين الديمقراطيين، لكن دونالد ترامب فاز بها بفارق ضئيل في 2016، بينما حصل بايدن على الفوز فيها في 2020. تشتهر الولاية بمدن “حزام الصدأ” مثل فيلادلفيا وبيتسبرغ، وقد واجهت تحديات اقتصادية بسبب تراجع قاعدتها الصناعية.

 

يعقد ترامب وهاريس حملات انتخابية متكررة في بنسلفانيا، حيث جرت مناظرتهما الرئاسية الوحيدة. يسعى ترامب لاستمالة الناخبين البيض الريفيين، محذرا من تأثير المهاجرين على البلدات الصغيرة، بينما تركز هاريس على الاستفادة من مشاريع البنية التحتية التي أطلقها بايدن، مثل خطط استثمار 100 مليار دولار في التصنيع.

 

أما جورجيا، فقد كانت محور النقاش في نهاية ولاية ترامب الأولى. يتهم المدعون العامون ترامب بالتدخل في الانتخابات عندما اتصل بمسؤولي الولاية محاولًا إلغاء فوز بايدن في 2020. ومع ذلك، يُحتمل أن تُسهم التغييرات الديمغرافية في صالح هاريس، التي تسعى لاستقطاب الناخبين من الأقليات.

 

تعتبر كارولاينا الشمالية من الولايات المتأرجحة التي دعمت الحزب الجمهوري في 2020، لكنها لم تصوت للديمقراطيين منذ 2008. ومع ذلك، انتخبت الولاية حاكمًا ديمقراطيًا في 2017. بعد إعصار هيلين المدمر، واجه ترامب انتقادات بسبب تصريحاته حول التعامل مع الكارثة، لكن تأثير هذه التصريحات على الناخبين لا يزال غير واضح. وكما في جورجيا، تعتمد هاريس على دعم الأمريكيين من أصل إفريقي والشباب لتعزيز فرصها الانتخابية.

 

إقرأ أيضا….

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة