أعلنت قنصلية المغرب في فالنسيا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالإقليم الإسباني، أهمية التوجه إلى الحرس المدني للإبلاغ عن المفقودين من أفراد عائلاتهم إثر الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا نتيجة عاصفة “دانا”. وأشارت القنصلية إلى أن هذا الإبلاغ ضروري للاستفادة من التأمين والتعويضات المرتبطة بالكارثة.
وأوضحت القنصلية العامة للمملكة المغربية في فالنسيا، في بيانها، أن السلطات الإسبانية طلبت من عائلات المفقودين الحضور شخصيا إلى مقر الحرس المدني في العنوان “Calle Calamocha 4 Patraix Valencia” لتسجيل بلاغاتهم. بعد ذلك، سيتم توجيههم إلى “مدينة العدالة”، حيث سيتولى فريق من الأطباء الشرعيين وموظفي العدل جمع العينات اللازمة لتحديد هويات الضحايا.
وأكدت القنصلية أن النتائج ستبلغ إلى العائلات لإجراء التنسيق اللازم، مشيرةً إلى أن عدم الإبلاغ عن المفقودين سيحرم العائلات من الاستفادة من التأمين والتعويضات التي خصصتها السلطات المحلية في فالنسيا على إثر الفاجعة.
كما أصدرت خلية الأزمة في القنصلية العامة منشوراً يتضمن أسماء 16 مواطناً مغربياً مفقودين عقب عاصفة “دانا” التي ضربت المنطقة مساء الثلاثاء 29 أكتوبر المنصرم. يُذكر أن عدد المغاربة المقيمين في إقليم فالنسيا يبلغ نحو 100,000 شخص، ويشكلون واحدة من أكبر الجاليات الأجنبية، خاصة في مدن فالنسيا وأليكانتي وكاستيون.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراند-مارلاسكا، أن حصيلة الوفيات بلغت حتى السبت 2 نوفمبر 2024 نحو 207 ضحايا، متوقعاً زيادة العدد مع استمرار عمليات البحث. كما صرح رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن السلطة التنفيذية ستعلن المناطق المتضررة بشدة كمناطق منكوبة في إطار حالة الطوارئ للحماية المدنية.
وأشار سانشيز، بعد ترؤسه لجنة الأزمة، إلى أن الحكومة ستقر هذا الإعلان في اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء المقبل. وشمل القرار مناطق فالنسيا، كاستيا لا مانشا، الأندلس، كاتالونيا، وأراغون، مع إرسال 5000 جندي إضافي و5000 عنصر من الشرطة والحرس المدني لدعم عمليات الإغاثة. وأضاف أن العاصفة تسببت في أكبر كارثة طبيعية شهدتها إسبانيا في التاريخ الحديث.