أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة، أمس الخميس، أول رحلة جوية مباشرة تربط بين المغرب وأيسلندا. سيتم تشغيل هذا الخط من قبل شركة الطيران منخفضة التكلفة بلاي إيرلاينز (Play Airlines).
وذكر بيان مشترك أن هذه الرحلة الجوية تمثل أول خط جوي منتظم يربط بين العاصمة الأيسلندية ريكيافيك ومدينة مراكش، بمعدل رحلتين أسبوعيًا. ويأتي هذا الخط ضمن إطار اتفاقية استراتيجية موقعة بين المكتب وشركة بلاي إيرلاينز، والتي تشمل، بالإضافة إلى إطلاق الرحلات الجوية، تنفيذ حملات ترويجية وتسويقية مشتركة تستهدف المسافرين القادمين من أيسلندا وكذلك من أمريكا الشمالية.
بفضل هذه الشراكة، يتوقع أن يستفيد المغرب من مطار ريكيافيك كنقطة وصل بين الدول الإسكندنافية وغرب أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث تدير شركة بلاي إيرلاينز رحلات إلى خمسة مطارات في أمريكا الشمالية، وهي نيويورك، واشنطن، بالتيمور، بوسطن، وتورونتو.
تم تصميم جدول الرحلات بين المغرب وشركة بلاي إيرلاينز بطريقة تسهّل الربط بين الولايات المتحدة والمغرب عبر ريكيافيك. تعتبر أيسلندا سوقًا استراتيجيًا لقطاع السياحة في المغرب. وقد سبق للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن نظم عدة حملات ترويجية في الدول الإسكندنافية بهدف جذب السياح، أبرزها حملة “Light Tour” التي نُظمت في الفترة من 27 إلى 30 مايو 2024، وشملت لقاءات مع أكثر من 150 فاعلاً سياحيًا من أربع عواصم إسكندنافية.
وفيما يتعلق بخدمات النقل الجوي، نجح المكتب الوطني المغربي للسياحة في مضاعفة القدرة الاستيعابية للرحلات الجوية نحو الدول الإسكندنافية خلال شتاء 2024، من خلال توقيع اتفاقيات شراكة تاريخية مع أبرز شركات الطيران في شمال أوروبا.
ويشمل برنامج تعزيز الرحلات الجوية في هذه المنطقة 21 رحلة مباشرة أسبوعيًا، تربط بين ستوكهولم، هلسنكي، أوسلو، وريكيافيك مع وجهتين رئيسيتين في المغرب، وهما مراكش وأكادير.
هذه الخطوة تمثل إنجازًا كبيرًا في تطوير السياحة المغربية وتعزيز الروابط بين المغرب وأيسلندا، مما يسهم في إثراء التجربة السياحية وتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الدولتين.