رئيس الجمهورية الفرنسية “الفاشل” السيد ماكرون، الذي طردت فرنسا بسبب سياسته الاستعمارية من غرب افريقيا، يتمادى في الإساءة لنفسه كرئيس لفرنسا ولعلاقات بلاده بالمملكة المغربية، من خلال توجيهه خطاب خارج الأعراف الديبلوماسية للمغاربة بطريقة لا تليق برئيس دولة ،تحسب نفسها ضمن الدول العظمى.
اختار الرئيس الذي وجه اعلامه الخارجي للإساءة للمغرب، رسالة عبارة عن فيديو نشر على القناة الرسمية لقصر الاليزيه ومواقع التواصل الاجتماعي، يخاطب فيها المغاربة معزيا ضحايا زلزال الحوز ومعلنا استعداد بلاده ارسال مساعدات في حالة طلب المغاربة، وكأنه يقتبس معجم بلد جار لا يعرف حكامه لا للباقة ولا للديبلوماسية طريق أو منفذ.
الرئيس الفرنسي بوقاحته تلك، تجاوز الحدود والتقاليد المتبعة في هذا الإطار، دوليا وديبلوماسيا، الا وهي تقديم العزاء والمواساة لقادة البلدان وعبرهم للشعوب، عبر قنوات ديبلوماسية متعارف عليها.
لربما يعتقد ماكرون “الغبي” بأن المغرب لا زال مقاطعة من المقاطعات الفرنسية، او أنه أصبح في ظل ما تعيشه فرنسا من انحدار داخليا وخارجيا، لا يلقي بالا للأعراف الديبلوماسية والعلاقات الدولية .
من المفيد إعطاء درس تاريخي لسيد ماكرون ، والذي يبدو أنه اغتر بخطاباته العرجاء، والتي كانت سببا في توجيه الاهانات له في الكونغو الديمقراطية من قبل رئيسها ، ” درس ” ملحمة ثورة الملك والشعب، تلك الشرارة الشعبية التي كانت بداية فعلية لطرد الحماية الفرنسية من المغرب حينما هب المغاربة بكل فئاتهم ضد قرار استعماري يمس ملكهم المغفور له ،محمد الخامس ونظامهم الملكي .
فالشعب المغربي ظل دوما ملتحما بمؤسساته الملكية، ولن يستطع أيا كان إيجاد فجوة لخلخلة تلك اللحمة المقدسة.
المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ليس في حاجة لمساعدات فرنسا ولا لملحقتها المرادية.
فالمغرب اليوم رغم الكارثة الطبيعية والتي ذهب ضحيتها الألاف من المغاربة ، يظل قويا بتلاحمه واصطفافه وراء ملكه محمد السادس نصره الله.