ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا في موريتانيا: خطر يهدد المغرب

 

أكدت وزارة الصحة الموريتانية، أمس  الثلاثاء، أن عدد حالات الإصابة بالملاريا في البلاد شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر شتنبر الماضي، مع تسجيل وفيات في مناطق الحوضين الشرقي والغربي وولاية لعصابة، التي تقع على بعد 600 كم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة نواكشوط.

وأوضح المدير العام للصحة العمومية، محمد محمود ولد أعل محمود، في فيديو نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن الإصابات بالملاريا سجلت أيضًا في مدينتي نواكشوط ونواذيبو، وذلك بين العائدين من المناطق المتضررة. ورغم هذه الزيادة، أشار إلى أن الوضع الوبائي في البلاد لا يزال “مطمئنًا”.

وتشير تقديرات المنظمة العالمية إلى أن الملاريا تشكل تحديًا كبيرًا، حيث تم تسجيل 229 مليون حالة إصابة بالملاريا و409 ألف حالة وفاة ناجمة عنها في عام 2019. كما يتحمل الإقليم الإفريقي نصيبًا مرتفعًا من هذا العبء، حيث سجلت المنطقة 94% من مجموع حالات الإصابة والوفيات.

ضرورة الاستعداد في المغرب

هذا الوضع يدق ناقوس الخطر بالنسبة لجيران موريتانيا، خاصة المغرب، الذي يجب أن يكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديدات صحية قد تنتج عن تفشي الملاريا في الدول المجاورة.

في ظل هذا الوضع، يجب على السلطات المغربية أن تتبنى مجموعة من التدابير الوقائية، أهمها:

تعزيز الرقابة الصحية ينبغي تعزيز الرقابة الصحية على الحدود والمطارات، لضمان فحص القادمين من مناطق تفشي الملاريا. يعتبر ذلك خطوة حيوية للتأكد من عدم دخول أي حالات مصابة إلى البلاد.

رفع مستوى الوعي ضروري رفع مستوى الوعي بين السكان حول طرق الوقاية من الملاريا. يجب تشجيع استخدام الناموسيات والتخلص من أماكن تكاثر البعوض، لضمان حماية فعالة.

تفعيل التعاون الإقليمي على المغرب تفعيل التعاون الإقليمي مع موريتانيا والدول المجاورة الأخرى. يشمل ذلك تبادل المعلومات والخبرات حول كيفية التعامل مع هذه التهديدات الصحية.

إن الوضع الراهن يستدعي اتخاذ خطوات استباقية لضمان حماية صحة المواطنين والحد من خطر تفشي الملاريا في المنطقة

 

إقرأ أيضا 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة