جرى، أمس الأربعاء، بالعاصمة الغينية كوناكري، وضع الحجر الأساس لبناء المجمع الدبلوماسي المغربي، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات المغربية والغينية. وتأتي هذه المراسم التي نظمتها سفارة المملكة المغربية بكوناكري، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
افتتح السفير عصام طيب، الذي يمثل جلالة الملك في غينيا، هذه المراسم بحضور وزيرة التجارة والصناعة، دري دياكا سيديبي، والكتاب العامون لعدد من الوزارات، بما في ذلك الشؤون الخارجية، والتعمير والإسكان، والتخطيط، والتعاون الدولي، بالإضافة إلى محافظ مدينة كوناكري.
وفي كلمته، أشار السفير طيب إلى أن “هذه البناية العصرية الجديدة ستضفي لمسة هندسية مغربية جديدة على المشهد العمراني لكوناكري”. وأكد أن المجمع الدبلوماسي “سيشكل رمزا وانعكاسا للالتزام الثابت والدائم من أجل تعزيز الجسور متعددة الأبعاد التي تربط بين أمتينا وثقافتينا وشعبينا”، وفقًا للرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما أعرب عن تطلعات المجمع الدبلوماسي المستقبلي لمنح “رقي نوعي” على الخدمات القنصلية والاجتماعية المخصصة للجالية المغربية المقيمة بغينيا، مما يعكس التزام المغرب بتحسين حياة المواطنين المغاربة في الخارج.
من جهته، سلط عبد الله يولا، الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والغينيين المقيمين بالخارج، الضوء على علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المغرب وغينيا، مشيرًا إلى أهمية بناء المجمع الدبلوماسي الجديد. وكرر التأكيد على عزم السلطات الغينية على تعزيز الشراكة المغربية الغينية، مما يعكس العلاقات المتينة بين البلدين.
بعد المراسم، تابع الحضور عرضًا يبرز السمات الرئيسية للصناعة التقليدية والتراثية التي تميز السفارة ومقر الإقامة المغربية المستقبليين بكوناكري. يشكل هذا المشروع خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون بين المغرب وغينيا، وفتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والثقافي.