أعلنت جبهة التحرير الوطني في الجزائر عن بدء التحضيرات لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، المزمع إجراؤها في دجنبر المقبل، مؤكدة ضرورة اختيار مرشحين يحظون بإجماع حزبي، بعيدًا عن تأثير المال الفاسد المعروف بـ “الشكارة“. هذه الدعوة تؤكد اعترافًا ضمنيًا بفساد العملية الانتخابية في البلاد.
الفساد في الجزائر ليس جديدًا؛ فهو متجذر في المشهد السياسي والاقتصادي. ورغم تحسن ترتيب الجزائر على مؤشر الفساد العالمي لعام 2023 لتصل إلى المرتبة 104 بعد أن كانت في المرتبتين 116 و117 في السنوات السابقة، يبقى المال الفاسد عائقًا رئيسيًا أمام الشفافية والنزاهة.
تأتي هذه الدعوة كاختبار حقيقي لالتزام جبهة التحرير الوطني بالإصلاح ومدى قدرتها على تنظيم انتخابات نزيهة بعيدًا عن تأثيرات “الشكارة”، وسط تساؤلات حول إمكانية تغيير الواقع السياسي المتعفن.