المغرب بحاجة إلى استراتيجية داخلية لصون منجزاته الدولية

سجل المغرب العديد من النقاط الجديدة على مستوى تقبل وتفهم العالم لمبادرته للحكم الذاتي فيما يخص حل قضية الصحراء، والطي النهائي لهذا الملف المختلق.

كما أن المغرب يلعب دورًا مهمًا على مستوى عدد من القضايا العالمية، في الملف الليبي مثلاً، وفي التعاون على المستوى الأمني لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، وفي صراع الشرق الأوسط، ويقود مبادرات فيما يخص ملفات الهجرة والتنمية في أفريقيا وتقريب وجهات النظر بين فرقاءها، كل ذلك بفضل الاستراتيجية الملكية النيرة.

لكن على المستوى الداخلي، ونتيجة للظروف المناخية والانعكاسات الاقتصادية لوباء كوفيد 19، وأيضًا لقصور رؤية حكومة أخنوش فيما يخص مواجهة مستجدات ومخلفات أزمات عدة تجتاح العالم من قبيل حرب أوكرانيا، وتفضيلها الحفاظ على التوازنات الميكرو اقتصادية على حساب ما هو اجتماعي. نتيجة لما سبق، أصبح المغرب يعيش وضعًا داخليًا “محتقنًا” يتطلب إجراءات استعجالية لنزع فتيل “الأزمة” الاجتماعية، وإعادة توجيه الميزانيات لحلها أو التخفيف منهاعلى الأقل.

هناك بالفعل أزمة لا يمكن التغافل عنها فيما يخص غلاء المعيشة، وفقدان مناصب شغل قارة للشباب، وحل مخلفات الفيضانات، والتعجيل بإعادة بناء ما دمره زلزال الحوز و……. و……

لا بد من الإنكباب على ما هو داخلي لصون الإنجازات والمكتسبات المغربية على المستوى الخارجي والاستعداد أفضل للتظاهرات العالمية التي سيستضيفها المغرب، والتي ستعود عليه بالنفع الاقتصادي إذا ما تم الإعداد لها بشكل جيد.

علي الانصاري

إقرأ أيضا…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة