مهرجان دولي للأفلام القصيرة طرابلس الليبية

مهرجان دولي للأفلام القصيرة طرابلس الليبية

بإطلاق مهرجان دولي للأفلام القصيرة، بدأت فعاليات دورته الأولى بطرابلس في فاتح أكتوبر الجاري، تمد العاصمة الليبية يدها من جديد لتتصالح مع الفن السابع ومع صناع الفرجة السينمائية بعد “خصومة” اضطرارية.

فمن خلال مهرجان ليبيا السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، الذي تنظمه الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، تروي طرابلس، عطش عشاق الإبداع السينمائي في ليبيا، وتفتح أمامهم نافذة على ثقافة بلدان أخرى عبر عروض تستمر إلى غاية يوم غد الجمعة.

وعبر رئيس المهرجان، المخرج مصطفى الكرماجي، عن هذا التعطش لإبداعات الشاشة الكبرى حين قال في حفل الافتتاح، إن طرابلس “تعيش السينما برؤية جديدة، وعودة الروح إلى الفن السابع ولياليه، وقد كانت في الماضي جزءا مهما من تاريخ السينما العربية والدولية”.

وأضاف بتفاؤل كبير “وهكذا، تعود صناعة وإنتاج السينما في ليبيا، التي مرت بعدة محطات بين الصعبة والسلسة وغابت لعقود من الزمن، على أمل الاستمرار بأحلام وطموحات الشباب”.

وكان الفرح بمعانقة الفن السابع من جديد بادياً أيضاً في كلمة رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، عبد الباسط أبوقندة، الذي لم يتردد في القول إن هذا المهرجان هو احتفال “بعودة الحياة” لهذا النوع الراقي من الفنون، فيما ذهب الرئيس الشرفي للمهرجان رئيس لجنة تحكيم الدورة، عبدالله الزروق، إلى حد استعارة يقين أبي القاسم الشابي بانجلاء الليل ليقول “ولابد للأحلام أن تتحقق”.

ويأمل المشرفون على هذا الوليد الجديد في مجال السينما المغاربية أن يحقق الأهداف التي رسموها له، ومنها تعزيز ودعم العمل السينمائي في ليبيا، وإذكاء روح التنافس بين الفنانين والمنتجين والمخرجين الشباب، وتعزيز الانتماء الوطني، والمحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي الليبي، مع الانفتاح على تجارب سينمائية عالمية.

وتميز حفل افتتاح المهرجان بإطلالة على تاريخ الفن السينمائي بليبيا، بدءاً بالسينما الصامتة وأول دار عرض لها (سينما توغراف باب البحر)، وكذا بإطلاق اسم رائد من رواد السينما الليبية المخرج وكاتب السيناريو الراحل، محمد علي الفرجاني (1929 – 1995) على الدورة الأولى.

وتعرف هذه الدورة عرض عدد من الأفلام القصيرة موزعة على ثلاث مسابقات هي الأفلام الدرامية القصيرة، والأفلام الوثائقية القصيرة، ومسابقة أفلام الرسوم المتحركة القصيرة، بمشاركة أعمال من المغرب وتونس، الجزائر، مصر، سلطنة عمان، فلسطين، العراق، اليمن، سوريا، البحرين، الأردن، بلجيكا، إيطاليا، إيران، إسبانيا، بريطانيا.

وتضم لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج عبدالله الزروق، مبدعين ليبيين هم، الممثل علي أحمد سالم (مؤدي دور بلال في فيلم الرسالة للمخرج الراحل مصطفى العقاد)، والكاتب والمخرج، نور الدين سعيد، والمخرج ناجي أبوسبعة، والمخرج، أسامة رزق، والكاتب والسيناريست، سراج الهويدي، والممثلة خدوجة صبري والفنان هشام الزروق.

إقرأ أيضا…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة