قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقر القيادة المركزي لجماعة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة في هجوم هز العاصمة اللبنانية وتسبب في تصاعد سحب دخان كثيفة في سماء المدينة.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي يوم الجمعة عن مصدر إسرائيلي أن الضربة كانت تستهدف الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله وأن الجيش الإسرائيلي يتحقق من مصيره.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لرويترز إن نصر الله على قيد الحياة، كما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أنه بخير.
وقال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز إن طهران تتحقق من وضعه.
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن سلسلة الغارات الجوية تسببت في تدمير أربعة مبان في الضاحية الجنوبية مع سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، وهو ما يشكل تصعيدا كبيرا للصراع بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.
وأظهر بث مباشر لقناة المنار فرق البحث والإنقاذ وهي تتسلق أكواما من الخرسانة والأسياخ المعدنية، وقال مراسلها إن الهجوم خلف عدة حفر كبيرة وألحق أضرارا بالعديد من المباني المحيطة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ “ضربة دقيقة” على مقر القيادة المركزي لجماعة حزب الله الذي قال إنه “يقع تحت المباني السكنية في قلب الضاحية في بيروت”.
واستهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية، وهي معقل جماعة حزب الله في بيروت، أربع مرات على مدى الأسبوع المنصرم مما أسفر عن مقتل ثلاثة من كبار القادة العسكريين للجماعة على الأقل.
لكن هجوم يوم الجمعة كان أقوى بكثير، إذ هزت انفجارات متعددة النوافذ في شتى أنحاء المدينة وأعادت إلى الأذهان الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال الحرب التي خاضتها مع حزب الله في عام 2006.
وفي بيان بثه التلفزيون، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاجاري إن مركز القيادة المركزي كان يقع بعمق تحت مناطق مدنية.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية بيروت بعد وقت قصير من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة هجمات إسرائيل على الجماعة المدعومة من إيران في لبنان، وذلك في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة وسط تلاشي الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكنه أن يحول دون اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الهجوم يظهر أن إسرائيل لا تكترث بالدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في لبنان.
ونفي المكتب الإعلامي لجماعة حزب الله اللبنانية كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت ،قاىلا أنه “لا صحة لها” ، ولم يحدد ما هي التصريحات التي يقصدها.
وأضاف أن المكتب الإعلامي وحده هو الذي يتحدث باسم الجماعة.
ولم يصدر حزب الله أي بيان آخر بشأن الضربات الإسرائيلية التي قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت مقر القيادة المركزي للجماعة.