حذرت أجهزة الاستخبارات الأميركية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من وجود تهديدات إيرانية «حقيقية ومحدّدة» باغتياله، بحسب ما أعلنته حملته. وجاء هذا التحذير في سياق تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ فترة طويلة، على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 وفرض عقوبات جديدة على طهران.
وقالت حملة الرئيس ترامب في بيان لها، إنّ «مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أطلع الرئيس في وقت سابق على وجود تهديدات إيرانية حقيقية ومحدّدة باغتياله، وذلك كجزء من محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في الولايات المتحدة». يُعد هذا التهديد جزءًا من نمط مستمر من المواجهة بين إيران والإدارة الأمريكية، خاصة خلال فترة رئاسة ترامب التي شهدت تصعيدًا ملحوظًا في العقوبات الاقتصادية والهجمات المتبادلة.
على الرغم من هذه التهديدات، أكدت مصادر داخل الحكومة الأمريكية أن الإجراءات الأمنية حول ترامب قد تم تعزيزها بشكل كبير لضمان سلامته. يشار إلى أن الأوساط الإيرانية سبق لها أن نفت اتهامات مماثلة بخصوص التخطيط لاستهداف مسؤولين أمريكيين. ومع ذلك، تبقى العلاقات المتوترة بين طهران وواشنطن مصدر قلق دائم للسلامة والأمن على مستوى دولي.
في الوقت نفسه، أعلنت السلطات القضائية الأميركية أن راين روث، المشتبه بمحاولته إطلاق النار على ترامب في فلوريدا، وجّهت إليه تهمة محاولة اغتيال الرئيس السابق. وأوضحت أن روث كان يحمل سلاحًا نارياً دون ترخيص، ما زاد من خطورة الحادث الذي وقع في ملعب ترامب الدولي للجولف.
ومثل روث البالغ من (58 عاماً)، الاثنين، أمام قاض في جنوب فلوريدا حيث وجّهت إليه تهمتا حيازة سلاح خلافاً للقانون وحيازة سلاح تمّ محو رقمه التسلسلي. واعتقل روث أثناء محاولته الفرار بسيارة من ملعب ترامب الدولي للغولف في وست بالم بيتش في 15 سبتمبر الحالي، وهو الآن يواجه عدة تهم جنائية.
وأوضحت وزارة العدل الأمريكية أن هيئة المحلفين الكبرى في ميامي أصدرت لائحة الاتهام ضد روث، مضيفة إليه ثلاث تهم جديدة تتعلق بمحاولة اغتيال مرشح للانتخابات الرئاسية، وحيازة سلاح ناري بهدف ارتكاب جريمة عنيفة، إضافة إلى الاعتداء على عميل فدرالي.