وجه الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، اتهاماً مباشراً للنظام العسكري الجزائري بالتورط في تأجيج أحداث الفنيدق، والوقوف وراء الهجرة الجماعية نحو مدينة سبتة المحتلة. هذه التصريحات جاءت في سياق تغريداته على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقاً)، حيث كشف عن تفاصيل جديدة بشأن الدور الذي تلعبه المخابرات الجزائرية في خلق الفوضى وتعكير العلاقات المغربية الإسبانية.
وأشار وليد كبير إلى أن جهاز الأمن الخارجي الجزائري، الذي يقوده الجنرال جبار مهنا، متورط في السماح لعشرات الجزائريين وأجانب من جنسيات متعددة بدخول المغرب بطرق غير قانونية، بهدف الوصول إلى شمال البلاد والمشاركة في عمليات الهجرة غير الشرعية نحو سبتة. وأوضح الناشط أن المخابرات الجزائرية قامت بتجنيد عملاء لها داخل المغرب، لتنفيذ حملة تشجيع على المشاركة في هذه العمليات، حيث تم تحديد تاريخ 15 شتنبر كبداية لهذه العملية بناءً على توجيهات من النظام.
وفي تغريداته، اتهم كبير المخابرات الجزائرية بتوجيه وسائل الإعلام الجزائرية لتغطية مكثفة لما حدث في الفنيدق، بهدف تشويه صورة المغرب وضرب علاقاته مع إسبانيا، خصوصاً بعد الخسائر الدبلوماسية التي تكبدها النظام الجزائري في ملف الصحراء المغربية.
كما أكد في تدوينة أخرى أن وكالة الأنباء الجزائرية تسعى لخلق أزمة دبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، من خلال محاولة تضليل الرأي العام بمقالات “مغلوطة” مدعمة بصور قديمة. وعبر عن استغرابه من تركيز الوكالة على الهجرة غير الشرعية للمغاربة فقط، متجاهلةً في الوقت ذاته الأعداد الكبيرة من الجزائريين الذين فروا عبر مئات القوارب في الأسابيع الماضية باتجاه السواحل الإسبانية، تنفيذاً لأوامر جهاز المخابرات الخارجية.
في ختام تصريحاته، أشار وليد كبير إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار مخطط منظم تقوده المخابرات الجزائرية لتعويض خسائر النظام الجزائري على المستوى الدبلوماسي، خصوصاً بعد التقارب الكبير بين المغرب وإسبانيا عقب اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء.