احتجاجات تونسية وانتقادات لسعيّد واتهامات بالتراجع عن الديمقراطية

شهدت تونس مظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من ألف شخص، معظمهم من الشباب والنساء، مطالبين بالدفاع عن الحقوق والحريات قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية التي يسعى الرئيس قيس سعيّد للفوز بها مجددًا. تأتي هذه الاحتجاجات وسط اتهامات متزايدة لسعيّد بإعادة البلاد إلى الحكم السلطوي بعد انتخابه ديمقراطيًا في عام 2019.

نظمت المظاهرة مجموعة من المنظمات المدنية والحقوقية مثل “الشبكة التونسية للحقوق والحريات” و”الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان” تحت شعار “لن نسكت”. وردد المتظاهرون هتافات تندد بسعيّد، ووصفوه بـالدكتاتور، مع شعارات مناهضة لدولة البوليس. وقالت الناشطة السياسية نورس الهمادي: “نحن هنا لنقول كفى، ولا يمكننا الصمت بعد الآن، خصوصًا مع الانتهاكات المتزايدة للحقوق والحريات”.

يأتي هذا الاحتجاج في ظل تصاعد القمع ضد المعارضين السياسيين، حيث تم اعتقال العشرات من نشطاء حركة النهضة، بما في ذلك زعيم الحركة راشد الغنوشي. أدانت الحركة الإسلامية التوجهات السلطوية للنظام، متهمة السلطات بـانتهاك حقوق المعتقلين، لا سيما من المعنيين بملف العدالة الانتقالية.

ورغم الانتقادات الداخلية والدولية، يبدو أن سعيّد مصمم على استكمال مسيرته نحو الانتخابات وسط أجواء سياسية متوترة، حيث يقبع عدد من المعارضين في السجون بتهم متعددة. كما تتزايد دعوات التضامن الدولي مع المعارضة التونسية، خاصة في ظل تدهور الحريات السياسية والمدنية في البلاد.

إقرأ أيضا…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة