التواصل الحكومي مثير للشفقة

 على عتبات دخول سياسي وثقافي ودراسي وجامعي و……بالتزامن من ارتفاع مهول في الأسعار من الخضر والفواكه الى الكتب المدرسية ولوازم الدخول المدراسي وغيرها،إضافة إلى أخبار عن انتشار متحور جديد، لا يجد المواطن المغربي  مخاطب حكومي يبرر ويكشف الأسباب ويميط اللثام عن الاجراءات “المفتقدة اصلا”.

فبالاستثناء الندوات الصحفية “الفقيرة جدا” من طرف ناطق رسمي ، لم يجد ما ينطق به ، ليس هناك أية جهة حكومية تلزم نفسها  بالتوضيح للمواطن  عن أسباب ما يجري ولا عن نية الحكومة الجدية لمواجهة  فقدان الثقة فيها وفي إجراءاتها .

 كان من المثير للشفقة ، رد  الناطق الرسمي للحكومة على سؤال صحفي في آخر ندواته “الخميسية” حول موقف الفريق الحكومي من “قنص” العسكر الجزائري لثلاث شبان مغاربة  ضلوا الطريق في مياه حدودية غير مرسمة ، إذ قال وزيرنا المحترم بأن الأمر ” مكفول للقضاء”، وهل يمنع ذلك على الأقل  حكومتنا من إدانة  “الجريمة”.

  فقدان التواصل  في زمن اصبح فيه الاعلام يعلى من دول ويخفض اخرى ،منذ وصول حكومة سي عزيز، كان واضحا ومثيرا للشفقة وغير مبرر نظرا لما يخصص لهذا الجانب من ميزانيات ضخمة.

  هناك تساؤلات عدة تطرح في هذا المجال، من قبيل متى يطل علينا سي عزيز على القنوات الرسمية في حوار متلفز جدي لمناقشة  تطبيق البرنامج الحكومي والإجراءات المتخذة لمواجهة  الغلاء  وتفسير جدلية انخفاض أسعار البترول عالميا وارتفاع أسعار المحروقات مغربيا.

 ومتى يفهم الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن الندوة الاسبوعية، ليست فقط لحظة لسرد ما دار في المجلس الحكومي، بل مناسبة للرد على اسئلة الصحفيين حول قضايا تثير نقاشا داخل الاوساط الاجتماعية والشعبية، اذن أي فائدة ترجى من الحكومة إذا لم تهتم بتفاعلات المجتمع وتساؤلاته؟

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة