حزب “الأصالة والمعاصرة” يناقش السياسات العمومية والأزمات التنظيمية

عقد حزب “الأصالة والمعاصرة” اليوم لقاءً صحفيًا بمقر الحزب، تناول في شقه الأول عرضًا حول السياسات العمومية التي تنتهجها الحكومة الحالية، مسلطًا الضوء على التحديات والإنجازات المتعلقة بإدارة الشأن العام. أما الشق الثاني من اللقاء، فقد تطرق إلى الجوانب التنظيمية الداخلية للحزب، حيث تم مناقشة قضايا هامة من بينها قرار تجميد عضوية أحد أبرز قياديي الحزب، صلاح الدين أبو الغالي، والذي أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط الحزبية. أوضح عضو القيادة الجماعية بحزب الأصالة والمعاصرة، مهدي بنسعيد، منذ المؤتمر الأخير، حرص الحزب على التجاوب مع تطلعات المواطنين ومع توجيهات الرسالة الملكية التي تدعو إلى تخليق السياسة والحياة العامة. وأشار إلى أن “البام” كان من أوائل الأحزاب التي تبنت ميثاق الأخلاقيات، وهو ما يتم تفعيله على أرض الواقع اليوم. وخلال حديثه، كشف بنسعيد أن الحزب تلقى ثلاث شكايات من أعضاء داخله، بالإضافة إلى شكاية من مقاولة إعلامية، مما أدى إلى نقاش طويل استمر لمدة أربعة أشهر حول قضية صلاح الدين أبو الغالي، لافتا إلى أن الرسالة هي أن جميع المناضلين سواسية أمام القانون الداخلي للحزب. أكدت عضو المكتب السياسي، قلوب فيطح، أن لجنة ميثاق الأخلاقيات في حزب “الأصالة والمعاصرة” لم تُبدِ أي اعتراض على قرار تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي. وأوضحت أن ميثاق الأخلاقيات يشمل جميع المنتمين للحزب وأولئك الراغبين في الترشح باسمه في المستقبل. كما شددت فيطح على أن القيادة الحزبية ملتزمة بتخليق الحياة السياسية، مؤكدة أن الميثاق هو أداة أساسية لتحقيق هذه الأهداف وتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة داخل الحزب. خلال تفاعله مع أسئلة الصحفيين حول السياسات العمومية للحكومة، أعرب أحمد التويزي، رئيس فريق “الأصالة والمعاصرة” بمجلس النواب، عن أسفه تجاه الوضع الذي يعيشه طلبة الطب. وأوضح أن الحكومة فتحت باب النقاش من خلال مبادرة الوساطة البرلمانية، بهدف تقريب وجهات النظر بين الحكومة والطلبة الأطباء لحل الأزمة. وأشار التويزي إلى أن المبادرة كانت تسعى إلى خلق مناخ من الثقة بين الجانبين، إلا أنها لم تحقق النجاح المرجو. كما ذكر أنه في الشهر الماضي تلقى طلبا من أولياء أمور طلبة الطب الذين يعارضون بشدة إلغاء السنة السابعة من الدراسة، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى استبعاد الطلبة من فرصة إكمال دراستهم في الخارج. وفي ختام اللقاء، أعلن مهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب “الأصالة والمعاصرة”، عن عقد اجتماع مرتقب لدراسة وتفعيل الإجراءات المتعلقة بالملفات التنظيمية. وأكد بنسعيد، في سياق تفاعله مع أزمة فيضانات إقليم طاطا، على أهمية تفعيل صندوق التضامن ضد الكوارث، مشددًا على ضرورة تقديم المساعدات والإعانات لسكان المناطق المتضررة، وذلك في إطار التزام الحزب بدعم المواطنين في مواجهة الأزمات الطبيعية والظروف الصعبة 

إقرأ كذلك