مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر، يواصل المرشحون الثلاثة: عبد المجيد تبون، عبد العالي حساني شريف، ويوسف أوشيش، تكثيف نشاطاتهم الانتخابية وعرض برامجهم وطموحاتهم السياسية. حيث يتنافس المرشحون لكسب تأييد الناخبين من خلال تنظيم تجمعات شعبية وتقديم حلول لمختلف القضايا التي تشغل الرأي العام.
عبد المجيد تبون، الرئيس الحالي والمترشح لفترة رئاسية ثانية، يسعى لكسب دعم المواطنين من خلال برنامجه الانتخابي، الذي يتعهد فيه برفع الأجور وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تعزيز حماية الدولة من المخاطر الخارجية. يستند تبون في حملته إلى دعم نحو خمسة أحزاب سياسية، من بينها حزب جبهة التحرير الوطني، الذي نظم تجمعات شعبية في مختلف الولايات لتأييد ترشحه. وأكد تبون أن برنامجه يغطي كافة القطاعات ويستهدف جميع شرائح المجتمع، مع التركيز على النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات.
من جهة أخرى، عبد العالي حساني شريف، مرشح حركة مجتمع السلم، يؤكد في حملته على تعزيز التماسك الوطني وتأكيد الديمقراطية من خلال المشاركة القوية في الانتخابات. يركز برنامجه الانتخابي، الذي يحمل شعار “فرصة”، على إنشاء اقتصاد حر تكافلي وتحقيق توزيع عادل للثروة. كما يسعى إلى معالجة مشاكل الشباب ورفع الناتج الداخلي الخام، وتخفيض معدل البطالة. ويؤكد حساني أن تصوره للمرحلة المقبلة يشمل تقسيماً إدارياً جديداً وتوسيع صلاحيات المنتخبين.
أما يوسف أوشيش، مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، فيضع الشباب في مقدمة أولوياته الانتخابية، متعهداً بتوفير كل الظروف الملائمة لتشجيعهم على الابتكار والاستثمار. وخلال جولاته الانتخابية، أشار أوشيش إلى أهمية دور الشباب في بناء الجزائر المستقبلية، داعياً إياهم للاقتداء بروح النضال والتفاني التي ميزت الشباب في ثورة التحرير.
وفي سياق متصل، أكدت السلطة الوطنية للانتخابات على ضرورة احترام القواعد المنظمة لعملية التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية. تضمنت هذه القواعد أحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، إضافة إلى القرارات المتعلقة بإجراءات استخدام وسائل الإعلام وتوزيع الوقت المخصص لتدخل المرشحين في وسائل الإعلام السمعية والبصرية.