اعترض ابناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالقصر الكبير على دفن جثمان سيدة كان زوجها واحدا من أعوان الاستعمار بمقبرة المقاومة قبل أيام، بعد أن رضخ رئيس المجلس لضغوط ابن المتوفية والذي يشغل منصبا بذات المجلس من أجل أن تحظى والدته التي وافتها المنية قبل اسبوع بشرف الدفن بالمقبرة التي لا يتم الدفن فيها إلا بترخيص واذن خاص من السلطات.
ويكن المغاربة لشهدائهم كل الاحترام والتقدير والعرفان بالجميل لما عانوه ولما بذلوه من تضحيات في ظروف حرجة من أجل الوطن، وتقديراً لهم واعترافاً بأفضالهم خصصت لهم مدافن خاصة ورتبت لولوجها مساطر معينة تشريفاً وتمييزاً إيجابيا لهم.
وأعطيت للمندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير الصلاحية للبث فيمن له هذه الصفة القانونية والتاريخية حتى يدفن في مكان من هذه المقابر المميزة وبالتالي هي الجهة مع السلطات التنفيذية من يحق لهم السماح من ولوج هذه المدافن، غير أن منطق المحسوبية والزبونية السائد عند رئيس الجماعة بالقصر الكبير يجعل هذا الامتياز إكراميات يمن بها على أزلامه ويستعملها في التقرب من بعض “الأعيان” في إطار حملته الانتخابية المستمرة.
ونظرة سريعة على سجلات مقبرة الشهداء بمدينة القصر الكبير تفضح هذا الخرق كما تم قبل ايام حيث تم دفن جثمان سيدة كانت زوج لأحد الاشخاص من اعوان الاستعمار الغاشم، بحيث تم اغتياله من طرف المقاومين في بداية الايام الاولى لجلاء المستعمر.. وهو الامر الذي خلف استياء في نفوس ابناء وأحفاد ابناء المقاومين وثلة من المواطنين والمواطنات.