طلبة الطب يدعون الحكومة لحوار جدي عوض تحويل ملفهم لموضوع تراشق سياسي

‬دعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالتأسيس لحوار جدي متوج بمحضر موقع،معتبرة أنها تخوض نضالا ذي طابع أكاديمي حضاري ومستقل عن أي توجه سياسي، يستحضر بصفة أسمى مصلحة الوطن عامة، وقطاع التكوين الطبي والصيدلي خاص.

واوضحت أن المقاطعة المفتوحة الممتدة منذ دجنبر الماضي لم تكن وليدة اللحظة، وإنما نتاج تراكمات وتجاوزات بعيدة كل البعد عن الإصلاح الفعلي، واستمرارها لا يعني قبول الطلبة بالسنة البيضاء، لكن إيمانا منهم بحتمية نصرهم ومشروعية مطالبهم، ومبرزين أن الجهات المسؤولة لا ترغب في إيجاد مخرج لأزمة طلبة الطب، جاعلة منها آلية للتراشق والتطاحن السياسي بين الأحزاب، وفرصة لتصفية الحسابات الضيقة على كاهل طالب الطب والصيدلة بالكلية العمومية.
وأشارت اللجنة،الى أن التماطل الكبير في التجاوب مع مطالب الطلبة وهمومهم والتي فاقت 200 يوم يضع موضع تساؤل إرادة بعض المسؤولين في حل هذا الملف.معلنة تشبثها بهيئاتها التمثيلية وبحقها في المطالبة بإصلاح أفضل لمنظومة عبر مسلسل نضالي حضاري وسلمي، تعبيرا منها عن عدم الرضا بالواقع المرير الذي تعيشه الكليات العمومية منذ قرابة السبعة أشهر.
وجدد الطلبة نداءهم لكافة المسؤولين لتحضير العقل والحكمة في التعامل مع ملفهم المطلبي الذي لا يحمل في طياته سوى مطالب تصب في مصلحة جودة تكوين طبيب وصيدلي الغد.

وأكدت اللجنة اعتبارها أي تهديد عبر تصريحات على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مجرد شعلة أخرى تزيد من لهيب نضالها وتقوي عزيمتها، ولا تكاد تخدش جسدها الطلابي.

على الصعيد الميداني ،كشفت اللجنة عن قرارها باتخاذ جميع الخطوات التصعيدية السلمية التي تراها مناسبة، من اعتصامات محددة المدة ومفتوحة على صعيد جميع كليات الطب والصيدلة بكافة أرجاء البلاد بدأ الأحد بإنزال محلي بالعاصمة بساحة باب الأحد ، يليه إنزال جهوي أمام كلية الطب والصيدلة بأكادير اليوم الاثنين، ثم مسيرة جهوية بمدينة مراكش، مع إعلان تضامن مبدئي ولامشروط مع الشغيلة الصحية في دفاعها النزيه عن القطاع الصحي يوم الأربعاء المقبل.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة