في مساء الأربعاء 28 فبراير 2024، أعلنت أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، عن استقالتها من منصبها، مؤكدًة أنها ستسلم استقالتها لوالي الجهة. وأوضحت في تصريح صحفي أنها قررت تقديم استقالتها بعد تفكير عميق، معتبرة أن مصلحة جماعة الرباط فوق أي منصب، وأنها لا تهمها المناصب بقدر ما تهمها مصلحة المدينة.
لقد مرت سنة كامل على تلك اللحظة المفصلية في تاريخ مدينة الرباط، التي شهدت استقالة العمدة غلالو في وقت كانت فيه المدينة تواجه تحديات متزايدة. ورغم مرور السنة، تبقى العديد من الأسئلة العالقة حول اختفاء اغلالو عن الساحة السياسية، وعدم وضوح مسار محاسبتها بعد الاستقالة.
أين اختفت أسماء اغلالو؟
بعد استقالتها المفاجئة، اختفت أسماء اغلالو عن الأنظار، ولم يسجل لها أي ظهور إعلامي أو تصريحات رسمية توضح موقفها بعد مغادرتها رئاسة المجلس الجماعي. ورغم الحديث عن أسباب استقالتها، التي تراوحت بين دوافع شخصية واحتجاجات من العديد من المنتخبين المحليين، إلا أن غلالو اختارت الابتعاد عن الأضواء.
فمنذ استقالتها، لم يتم الحديث عن أي مسار قضائي أو إداري يشير إلى محاسبتها أو حتى فتح تحقيق في فترة رئاستها. رغم أن بعض المصادر قد أكدت عن وجود ملفات جد ساخنة قد تكون مرتبطة بفترة ولايتها، إلا أن غلالو لم تكن في صدارة أي نقاش سياسي أو إعلامي بعد مغادرتها المنصب.
أين المحاسبة؟
وفي وقت كان فيه الشارع الرباطي يترقب محاسبة أي مسؤول على فترة تحمله المسؤولية، لم تظهر أي معالم للمحاسبة التي كانت مطلوبة من قبل فئات واسعة من المواطنين و المنتخبين، حيث بقيت مجرد كلام يعتقد انه ذهب مع الريح، و لم يظهر أي جديد على مستوى التحقيقات أو المحاكمات المتعلقة بفترة تولي اغلالو لمنصبها.
ورغم مرور السنة، يبقى ملف استقالتها وعلاقته بالمحاسبة غامضًا. كما أن اختفاء اغلالو عن الأضواء وعدم وضوح مسار محاسبتها يثير العديد من التساؤلات حول مدى جدية الجهات المختصة في التعامل مع هذا الملف الذي اثار جدلا واسعا في ذلك الوقت.