يدعي التواضع :بنكيران يجمع الصلوات ويذهب للجمعة بحراسه مسلحة؟

أثار عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، موجة من الجدل بتصريحات اعتبرها البعض متناقضة. في لقاء صحافي، وصف بنكيران تدينه بأنه “متواضع”، مشيراً إلى أنه يجد صعوبة في الالتزام بالصلاة، حيث قال إنه يحافظ فقط على صلاة الجمعة، بينما “تتجمع عليه صلاة يوم بأكمله” أحياناً، ليعمل على تأديتها دفعة واحدة.

هذه التصريحات أثارت انتقادات واسعة، خصوصاً أنها صادرة عن شخصية تقود حزباً يُعرف بخطابه الإسلامي. اعتراف بنكيران بعدم الالتزام بالصلاة قوبل بالكثير من الاستغراب، حيث رأى فيه البعض تناقضاً بين الممارسة الشخصية والخطاب الديني الذي يروج له الحزب.

 

لكن ما أثار الجدل الأكبر كان حديث بنكيران عن ذهابه لأداء صلاة الجمعة برفقة ثلاثة رجال أمن مسلحين. هذا التصريح اعتبره الكثيرون مثيراً للريبة، إذ يطرح تساؤلات عن السبب الذي يدفع سياسياً يدّعي التواضع والقرب من الناس إلى اللجوء إلى مثل هذه الحراسة المشددة أثناء أداء شعيرة دينية. ألم يكن من الأجدر أن يكون وجوده بين الناس طبيعياً دون مظاهر تثير الشكوك حول حقيقة العلاقة بين الشخصيات والمواطنين؟

 

هذه المواقف، إلى جانب التناقضات التي تعكسها، أثارت استياء شعبياً وانتقادات واسعة، حيث اعتبرها البعض محاولة لإظهار التواضع، لكنها في الواقع تفتح الباب أمام تساؤلات أكبر حول مصداقية امين عام الحزب وقدرته على التوفيق بين الخطاب والممارسة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة