تستمر وكالة الأنباء الجزائرية في نهجها المضلل والممنهج ضد المغرب، حيث لم تتوانَ عن استخدام الأخبار الزائفة والاستعانة بصور قديمة لخلق مشهد مشوه حول الأوضاع في المملكة. هذه المرة، لجأت الوكالة إلى إعادة نشر صور تعود لشهر ماي 2021، زاعمة أنها تعود لمحاولات الهجرة غير الشرعية الأخيرة نحو مدينة سبتة المحتلة.
من بين الصور التي تم استخدامها بشكل مضلل، صورة تعود لأحداث 18 ماي 2021 في مدينة الفنيدق، وقد التقطت بعدسة مصور من وكالة الأنباء الفرنسية (AFP). كما استعانت الوكالة بصورة أخرى من نفس التاريخ ونفس الأحداث التقطتها عدسة مصور من وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية (AP).
الوكالة الجزائرية لم تكتفِ بتلك الصور القديمة، بل جعلت منها جزءاً من حملتها الدعائية ضد المغرب، محاولة تشويه سمعة المملكة دولياً، مستغلة الوضع الحساس للهجرة غير الشرعية في المنطقة. هذا التصرف لم يعد يقتصر على الصفحات والحسابات المشبوهة في وسائل التواصل الاجتماعي الجزائرية، بل أصبح جزءاً أساسياً من الخطاب الإعلامي الرسمي الجزائري، الذي يعتمد على التضليل وتشويه الحقائق.
إن استمرار هذا النهج المضلل يعكس التصعيد الإعلامي الجزائري الرسمي تجاه المغرب، مما يزيد من تعقيد العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي ظل هذه الظروف، يبقى من الضروري التحقق من مصادر الأخبار وعدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة التي تهدف فقط إلى تأجيج التوترات بين الشعبين الشقيقين.