رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت، 4 يناير 2025، محمد السكتاوي، الحقوقي البارز والمدير العام لمنظمة العفو الدولية – فرع المغرب، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 73 عامًا.
محمد السكتاوي كان مناضلًا فذًا ومدافعًا عن حقوق الإنسان طوال مسيرته. انخرط في العمل السياسي والنقابي عبر مراحل متعددة، بدءًا من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، مرورًا بـالاتحاد الاشتراكي، وصولًا إلى حزب الطليعة والنقابة الوطنية للتعليم.
وُلد السكتاوي بمدينة القصر الكبير في 7 مارس 1952، وظل مخلصًا لقضيته الحقوقية حتى آخر لحظاته. عُرف بمساهماته البحثية الأكاديمية ومشاركاته الميدانية في الدفاع عن حقوق الإنسان، ما جعله من أبرز المدافعين عن القضايا العادلة في المغرب.
في أحد أبرز مشاركاته الأخيرة، قدّم السكتاوي كلمة مكتوبة في ندوة نظمها حزب التقدم والاشتراكية يوم 10 ديسمبر 2024، حول موضوع “أسئلة حرية التعبير في مغرب اليوم”. وفي كلمته، وصف قانون الصحافة المغربي بـ”المعيب”، معتبرًا أنه لا يرقى إلى المعايير الدولية لحماية الصحافيين وتوفير بيئة
عمل مناسبة لهم بعيدًا عن الضغوط.
برحيله، يفقد المغرب أحد رموزه الحقوقية، الذي كان نموذجًا للالتزام والمثابرة في الدفاع عن القيم الإنسانية.