عبر عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ببالغ القلق استمرار عدد من المقاهي في مدينة سلا في تقديم واستعمال مادة الشيشة،و قد حمل عبد الوافي لفتيت رئيس المجلس الجماعي لسلا عمر السنتيسي مسؤولية استمرار على الرغم من القرارات السابقة بإغلاقها. حيث جاء ذلك ردًا على استفسار كتابي من المجموعة النيابة للعدالة والتنمية، الذي عبر فيها رئيسها عبد الله بووانو عن اندهاشه من عدم إغلاق أحد المقاهي المعروف بشارع لالة أمينة، بالقرب من مؤسستين تعليميتين، بعدما كان موضوع قرار بإغلاقه وسحب ترخيصه سنة 2022 بناءً على شكايات المواطنين.
حيث أكد لفتيت في رده على الاستفسار البرلماني، أن السلطات المحلية قامت بمعاينة المقهى المشار إليه عدة مرات، وتم حجز كميات من قنينات الشيشة، وأنه تم إبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وعلى إثر عدم اتخاذ تلك الإجراءات، تم إصدار قرار بإغلاق المقهى مشهور لمدة 30 يوما. إلا أنه وبعد شهر من إعادة فتحه، عاد المقهى لممارساته السابقة، ما دفع السكان المجاورين له للتذمر من تجاوزاته وآثاره السلبية على الحياة اليومية والنظام العام.
وأضاف وكيل اتحاد الملاك المشتركين للعمارات المجاورة، في رسالة وجهها لعامل سلا، أن السلطات لم تتخذ إجراءات جدية تجاه المقهى المخالف، ما أدى إلى تفاقم المشكلة واستمرار الانتهاكات برغم تكرار التحذيرات والمعاينات. وأعلن السكان المتضررون عزمهم على تنظيم احتجاجات للمطالبة بوقف هذه التجاوزات وتطبيق القانون بشكل صارم.
هذا ويأتي هذا الوضع في سياق يشهد فيه استهلاك واستعمال الشيشة زيادة في مختلف أنحاء المملكة، ما يتطلب من السلطات المحلية اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية للحد من هذه الظاهرة والحفاظ على الصحة العامة والنظام العام.
