أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في ندوة صحافية مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، عن فتح قنصلية جديدة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. يأتي هذا الإعلان في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة.
وفي سياق الحديث عن أهمية هذا القرار، ذكر بارو أن السفير الفرنسي سيتوجه إلى الصحراء لافتتاح القنصلية، مما يعكس التزام فرنسا بتعزيز تواجدها الدبلوماسي في هذه المنطقة الاستراتيجية. وأشارت مصادر مطلعة بأن افتتاح القنصلية سيكون في السادس من نونبر، تزامناً مع احتفالات ذكرى المسيرة الخضراء، وهي مناسبة وطنية تحتفل بها المملكة لتعزيز السيادة الوطنية على الصحراء.
خلال الندوة، أكد وزير الخارجية الفرنسي أيضا على أهمية الخرائط التي تعكس وحدة التراب المغربي، وكشف أنه تم اليوم الثلاثاء استبدال جميع الخرائط في الإدارات والبعثات الدبلوماسية بخريطة المغرب بصحرائه كاملة. هذا التحرك يعد خطوة رمزية تعبر عن دعم فرنسا لمغربية الصحراء، وتعزز من موقف المملكة على الساحة الدولية.
واعتبر بارو أن فتح القنصلية في الأقاليم الجنوبية سيساهم في تحسين الخدمات القنصلية للمواطنين الفرنسيين، كما سيوفر منصة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والثقافة. كما أكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز الشراكة المغربية الفرنسية، مما يعود بالنفع على كلا البلدين.
وفي ختام الندوة، أشار بارو إلى أن العلاقات الفرنسية المغربية ستشهد مزيدا من التطور في المستقبل، مع التزام كلا الجانبين بتعزيز التعاون والتفاهم في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين.
