في تصعيد دبلوماسي غير مسبوق، وصف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف نائب الوزير الأول المالي بـ”قليل الأدب” خلال تبادل تصريحات حادة بين الجزائر ومالي. جاءت هذه التصريحات في سياق اجتماع دولي تناول فيه البلدان قضايا مشتركة تتعلق بالتعاون الإقليمي والتوترات الحدودية. إلا أن الخلافات بين الطرفين تصاعدت بشكل غير متوقع، مما أدى إلى تبادل للاتهامات على المستويات الرسمية.
هذه الأزمة تأتي في وقت حساس بالنسبة لكلا البلدين، حيث تعيش مالي حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ انقلابها الأخير، بينما تحاول الجزائر تعزيز دورها كقوة إقليمية قادرة على الوساطة في النزاعات. ومن هنا، فإن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى تعقيد الجهود المبذولة للتعاون الثنائي، خاصة في ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، التي تمثل تحديات كبيرة للمنطقة.
الصحافي الجزائري المقيم في المغرب وليد الكبير، وصف التصرف بأنه “يعكس الفوضى التي يعيشها النظام الجزائري”، مشيرًا إلى أن الجزائر تعاني من أزمات داخلية قد تؤثر على علاقاتها الخارجية، مما يُظهر التخبط السياسي في التعامل مع الملفات الإقليمية الحساسة. تصريحات عطاف جاءت لتزيد من تعقيد المشهد، حيث أصبحت العلاقات الجزائرية المالية على المحك وسط تصاعد الاتهامات والانتقادات بين الجانبين.
تصريحات وزير الخارجية الجزائري تعد من أكبر مؤشرات التوتر الحالي بين الجزائر ومالي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون الدبلوماسي في المنطقة. وبالنظر إلى أن البلدين كانا يعملان على تطوير شراكة استراتيجية تشمل جوانب اقتصادية وأمنية، فإن هذا التوتر قد يكون نقطة تحول في مسار العلاقات بين الجانبين.
فيديو يبين وزير الخارجية الجزائري يصف نائب الوزير الأول المالي بـ”قليل الأدب”
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )