في خطوة تعزز حرصه على الانضباط داخل السلك الدبلوماسي الإسباني، أقدم وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، على إقالة سفيرين في غضون أسبوع واحد، ما أثار جدلًا واسعًا بين مؤيدين يرون في قراراته سعيًا لتحديث الدبلوماسية الإسبانية، ومعارضين يعتبرونها تعسفية.
ووفقًا لصحيفة “الإنديبندينتي”، فقد قرر ألباريس إقالة سفير إسبانيا لدى بلجيكا، ألبرتو أنطون، بعد أن غلبه النعاس أثناء المؤتمر التاسع للسفراء الذي عُقد في مدريد منتصف يناير الماضي، ما اعتُبر تصرفًا غير لائق من مسؤول في موقع دبلوماسي حساس. كما شمل القرار أيضًا سفير إسبانيا في كرواتيا، خوان جونزاليس باربا، في خطوة اعتبرتها بعض الأوساط جزءًا من عملية إصلاح واسعة داخل وزارة الخارجية.
مصادر مقربة من الوزير أكدت أن هذه الإقالات تأتي ضمن إستراتيجية لتحديث الجهاز الدبلوماسي وضمان تمثيل أكثر فاعلية لإسبانيا في الخارج، مشيرة إلى أن ألباريس يسعى إلى فرض معايير صارمة على أداء السفراء لضمان صورتهم الاحترافية في المحافل الدولية. ورغم الانتقادات التي وجهتها جمعية الدبلوماسيين الإسبان، معتبرة أن القرارات تفتقر إلى “الموضوعية”، يرى البعض أنها ضرورية للحفاظ على هيبة الدبلوماسية الإسبانية وتعزيز فعاليتها.