هل لعصابة المرادية يد في الخلية الداعشية ؟

كل ملامح الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا ،تشير لدور مهم لعصابة المرادية فيها، من ارتباطها بمسؤول لوجستيك داعش بالساحل إلى الأسلحة المهربة التي تم اكتشافها في منطقة الرشيدية -بوذنيب الحدودية مع الجزائر .

أولا وكما هو معلوم ،تنظيم الدولة الإسلامية بالساحل ( داعش الساحل ) أنشأها ابو الوليد الصحراوي ،المنحدر من مخيمات تندوف بعد خلافات حول القيادة مع جماعات مؤيدة للقاعدة ، شكلت على اثرها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المتكونة من عدة ( سرايا جهادية ) مرتبطة بالجماعة الأم ،الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر.

ولعل أغلبية المقالات والتقارير تؤكد ارتباط فروع داعش والقاعدة في الساحل بجهاز الاستخبارات العسكرية الجزائرية .

كما أن داعش الساحل والتي اتخذت من منطقة الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو ،ساحة لنشاطها وتمركزها في افريقيا،كانت ولا زالت تقودها شخصيات من عائلة الصحراوي ابو الوليد، ولم يسجل عليها استهداف أية اهداف أو مصالح جزائرية وهي ليست على وفاق مع كافة الحركات المماثلة لها والتي تنشط داخل الجزائر.

ثانيا ،يبدو أن المكان الذي اكتشفت في الأسلحة المهربة ،تشير  لتمدد اليد الجزائرية إلى داخل المغرب ،بهدف التخريب وزعزعة الاستقرار ،ولعله أمر ليس مستغربا من ” عصابة المرادية ” وهوامشها  الجهادية والانفصالية .

لا يمكن تصور مرور أفراد موالين لداعش من منطقة ( منكا ) بشمال شرق مالي ،مرور بالصحراء الكبرى فالجزائر قبل التسلل للمغرب لدفن أسلحة تحت جبل وفي مكان منزوي ،ثم ارسال خرائط المكان نحو الموالين لهم في عدة مناطق من المغرب ، دون دعم وتوجيه عسكري واستخباراتي  جزائري  ،أن لم تكن ذات الأجهزة هي من مدت العناصر بالأسلحة.

كما أن نوعية الأسلحة المكتشفة لا علاقة لها بتلك المنتشرة في مناطق شمال مالي وبين الحركات الجهادية.

كل الدلائل تبرهن على أن عداء عصابة المرادية اتجاه المصالح المغربية واستقراره لا يختلف ابدا عن أساليب ذات الحركات المتطرفة ،الأمر الذي يحب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

لكن اليقظة والاستباقية الأمنية المغربية تبقى دائما بالمرصاد لهذه العمليات التخريبية مهما كان مصدرها.

 

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة