في الأونة الاخيرة، أثارت التمور الجزائرية المستوردة جدلاً واسعاً في منصات التواصل الاجتماعي. حيث انتشرت شائعات تدعي أن هذه التمور قد تشكل تهديداً على صحة المواطنين المغاربة. ورغم هذه الشائعات، فإن تجار سوق الجملة في إنزكان أكدوا أن المعلومات المتداولة حول خطورة التمور الجزائرية “مغلوطة”، موضحين أن هذه المنتجات تخضع لرقابة صارمة قبل بيعها في الأسواق المغربية.
و قد شاع ان تجار التمور بإنزكان يتوفرون على كميات كبيرة من التمور الجزائرية، فبالرغم من الإقبال الكبير عليها في السوق المغربية، تبقى هناك العديد من الأسئلة حول سلامة هذه التمور وطرق الرقابة عليها. هل التمور الجزائرية المستوردة تخضع بالفعل لفحوصات دقيقة؟ كيف يعمل المراقبون ولجان التفتيش لضمان خلو التمور من أي ملوثات قد تشكل تهديداً لصحة المواطن؟ وما هو دور الوزارات الوصية وONSSA (الوكالة الوطنية لتطوير الأمن الصحي للمنتجات الغذائية) في متابعة هذه المنتجات؟
وفي ظل هذه الشائعات، يبقى السؤال الأبرز: كيف يمكن للوزارات الوصية وONSSA واللجان التفتيشية أن تؤكد للمستهلك المغربي أن التمور الجزائرية آمنة بشكل كامل؟ ومع تزايد الانتقادات والشائعات، يبقى الجواب عن هذه الاسئلة، مفروض على الجهات المعنية.