هل  ستزعزع الأموال الخليجية الأرصدة الكروية للمحترفين المغاربة أم سيلعلع دويهم في مزيد من النجومية والتألق ؟

مقال رأي

تصاعدت وثيرة النقاش والتحليل والأخذ والرد والشد والجذب الإعلامي في مختلف وسائل الإعلام الرياضية المغربية والسعودية والعربية والدولية حول الانتقالات الأخيرة  لنجوم المنتخب  المغربي للدوري السعودي وجدواها وقيمتها المادية والكروية على المنتخب  المغربي والأندية السعودية  والخليجية ومدى انعكاسها سلبا أو إيجابا على مستوى وأداء  اللاعبين. خاصة منذ توقيع النجم المغربي حارس المنتخب الوطني ياسين بونو لنادي الهلال السعودي وانتقال سفيان بوفال  للريان القطري وجواد الياميق للوحدة السعودي وقبلهم انتقال الحارس  منير المحمدي الكجوي للوحدة وتواجد العديد  من اللاعبين المغاربة من أبرزهم عبد الرزاق حمد الله في صفوف النصر سابقا والاتحاد حاليا.

ورغم أن الدوري السعودي استقطب في المواسم الكروية الأخيرة عديد اللاعبين المحترفين من أرقى وكبريات الأندية والدوريات الأوربية وكذا  من مختلف الأندية  والدوريات عبر العالم ورغم التطور المتسارع للمستوى والجودة  الكروية الذي عرفه هذا الدوري لكن ظل الشك و التذبذب والاضطراب يساور مواقف وتصريحات وتعليقات  بعض الإعلاميين والمحللين  والمتتبعين والمهتمين المغاربة  منهم بالخصوص في إمكانية أن يلعلع دوي اللاعبين بالمغرب وتستمر نجوميتهم كما في أوربا وقد تخوف  بعضهم  من أن يصل الاستقطاب إلى لاعبين شباب لازالوا في  مقتبل  مسارهم الكروي  مما قد يزعزع أرصدتهم الكروية ويجهز على مسارهم ومستواهم وأدائهم مع أنديتهم والمنتخب الوطني.

في حين رأى البعض الأخر بأنه من حق اللاعبين أن يفكروا في رعرعة أرصدتهم البنكية ما دامت لغة المال هي السيد والعملة الرائجة في سوق كرة القدم توقيا لحر وقر ما  بعد الاعتزال، وأن هناك رهانا كبيرا على  الاتحاد الكروي  السعودي ومكتب الاستثمار السعودي واستراتيجيته الاستقطابية والتسويقية في طريقه لتحويل الدوري السعودي إلى مصاف يضاهي فيها كبريات البطولات والدوريات الأوربية والعالمية المشهورة ويصبح  محجا لأبرز اللاعبين وللمواهب الكروية الصاعدة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة