هل تواكب تطوان ومحيطها تطلعات مونديال 2030 رغم تحديات البنية التحتية؟

مع استعداد المغرب لتنظيم مونديال 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، تتجه الأنظار نحو مدينة طنجة التي تعدّ من بين المدن المرشحة لاستضافة بعض مباريات البطولة، بما في ذلك نصف النهائي. غير أن التحديات المرتبطة بالبنية التحتية التي رصدها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أثارت العديد من التساؤلات، ليس فقط حول جاهزية طنجة، بل أيضاً حول قدرة المدن المجاورة، مثل تطوان والمضيق والفنيدق، على لعب دور داعم في هذا الحدث العالمي.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها مغربنا بريس24، فإن مشاريع تأهيل البنية التحتية لن تقتصر على طنجة، بل ستمتد إلى مدن الجهة، حيث يُرتقب أن تستفيد تطوان ومحيطها من استثمارات كبيرة في قطاعي الفندقة والنقل. هذه المشاريع، وفق مصادرنا، تهدف إلى تعزيز قدرة المنطقة على استقبال الوفود الدولية والجماهير المتدفقة، خاصة مع محدودية الطاقة الاستيعابية لطنجة. لكن التساؤل الأبرز الذي يطرحه الفاعلون المحليون: هل ستكون هذه الاستثمارات كافية لضمان جاهزية تطوان والمضيق والفنيدق لاحتضان جزء من دينامية المونديال؟

التحديات لا تتوقف عند المساحات الفندقية والقدرة الاستيعابية للمنطقة، بل تمتد إلى شبكة الطرق التي عرفت الأسبوع الماضي حادث انجراف خطير، تسبب في قطع الطريق بين تطوان والمضيق. هذا الحادث، الذي كشف عن هشاشة بعض المسالك الطرقية، يطرح تساؤلات جادة حول مدى قدرة الجهة على مواجهة ضغط المونديال، لا سيما أن تدفق الزوار والمشجعين سيزيد العبء على البنية التحتية. هل ستتمكن المشاريع المبرمجة من معالجة هذه الاختلالات قبل الموعد المنتظر؟ أم أن استضافة الحدث سيركز فقط على المدن الكبرى، تاركة المدن المجاورة تواجه تحدياتها بمفردها؟

من بين المشاريع التي يعوّل عليها لتعزيز مكانة تطوان في الحدث الكروي العالمي، مشروع ربط المدينة بخط السكك الحديدية، وهو مطلب قديم يتجدد في كل مناسبة تتعلق بتطوير البنية التحتية. مصادر من داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية بالجهة كشفت عن نقاشات متقدمة بخصوص هذا الملف، لكن دون إعلان رسمي عن أي خطوات تنفيذية. فهل سيكون مونديال 2030 فرصة لتحقيق هذا المشروع، أم أن الأمر سيظل مجرد وعود غير مفعلة؟

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة