انتخابات نائبة مفوض الاتحاد الافريقي، أو “عندما أقدم المغرب على الهزيمة برجليه” ،تلك هي الحقيقة، مرشحة المغرب لنيابة مفوض الاتحاد الافريقي ،ليس لها أية مؤهلات ولا تاريخ داخل مؤسسات الاتحاد الافريقي ،لمنافسة المرشحة الجزائرية ،حدادي ،والتي تعرف جيدا خبايا مؤسسات الاتحاد الافريقي ،حيث عملت كسفيرة وكرئيسة لأحد منظمات الاتحاد.
هذا ليس انتقاصا من تجربة السيدة لطيفة اخرباش في مجالها الإعلامي والذي خبرته وعملت فيه لسنوات ،لكن أيضا هذه الخبرة لا تؤهلها لتكون مرشحة مغربية لمنصب يعتبر من أحد المراكز التي قد تساهم في عودة مغربية قوية لمؤسسة الاتحاد الافريقي ” الله غالب ” ليس هكذا يتم تدوير الأطر.
إذن المغرب ،هزم يوم اختار مرشحة لا مؤهلات لها لهذا المنصب الذي رشحت له ” مع كامل الاحترام لها “،في ظل تنافس قوي مع مرشحة لها خبرة في دواليب القارة الأفريقية كديبلوماسية وكمتمرسة في أساليب” الكولسة “الجزائرية في مؤسسات الاتحاد.
وفوق كل هذه الخبرة والتحركات الجزائرية والتي بدأ منذ ما يقارب السنة ، كان هناك ثقل على المستوى الحضور الرسمي الجزائري خلال عملية التصويت ،بينما كان الحضور المغربي هزيلا.
ولربما ،لن نخفي شيئا، إذا قلنا بأنه لا يجب حصر وزارة كوزارة الخارجية بأدوارها ذات الأهمية الكبرى في تحركات ( رجل واحد) مهما كانت خبرته وكفاءاته وتاريخه .
وزارة الخارجية في أي دولة هي بمثابة وزارات وأطر وأذرع وسفارات وقنصليات ومراكز دراسات ،قادرة على التصرف والتعامل بسرعة وباحترافية ومهنية دون انتظار إشارة من جهة واحدة ،قد يتم انتظارها لأشهر بسبب الانشغالات المكثفة.
وهناك أحيلكم على ما أسر به سفير افريقي في المغرب لأحدهم ،حيث قال بأن مراسلاتهم لوزارة الخارجية المغربية ،لا يتم الرد عليها إلا بعد أشهر .
وهناك سؤال لا بد أن يطرح ،متى تسرب للإعلام المغربي اسم مرشحة المملكة لنائبة مفوض الاتحاد الافريقي ؟
أعتقد أن الإجابة هي أيام قبل الانتخابات ،بينما الإعلام الإفريقي كله كان يردد لأشهر اسم المرشحة الجزائرية .
لا بد من الاعتماد الكفاءات المختصة في اي ميدان ،عملية التدوير في مثل هذه الحالات لا تفيد.
اعرف سائق سفير مغربي في احد البلدان الافريقية ، تحول الى شخصية مهمة وخبيرا في ذلك البلد ، اختلط بالسكان وتعامل معهم وتعلم لغتهم وتجار معهم، بل أن ابنه امتلك شركة للأمن الخاص،بينما السفير ليس له اية انجازات لأنه تولى المنصب “بطريقة اباك صاحبي” فكان مساره في تلك الدولة ما بين مقر السكن والسفارة والمطار واحيانا بعض الحفلات الرسمية.