هشام جيراندو.. حملة أكاذيب جديدة تسقط أمام الحقائق الدامغة

لا يكف هشام جيراندو عن ترويج مزاعمه المعتادة، محاولًا تشويه الحقائق وتضليل الرأي العام بادعاءات واهية لا تستند إلى أي دليل. آخر خرجاته الإعلامية تمحورت حول مزاعم بوجود تجاوزات في ملكية العقار الذي شُيّد عليه مقر المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني (DGST) بالدار البيضاء، مدعيًا دون أي مستندات أن هناك تلاعبات في هذا الملف.

 

غير أن الوثائق الرسمية تؤكد بشكل قاطع أن العقار المذكور هو ملك للدولة، وفق محضر التخصيص القانوني، مما ينسف تمامًا مزاعمه. وفي رد مباشر على هذه الأكاذيب، وجّهت المديرية الجهوية لـ DGST دعوة رسمية لهشام جيراندو لزيارة المقر والاطلاع على جميع تفاصيله، في خطوة تؤكد الشفافية التامة ودحض الافتراءات. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يملك جيراندو الشجاعة لقبول هذه الدعوة؟ أم أنه سيواصل الاختباء خلف شاشته الصغيرة، مفضّلًا نشر الادعاءات بدلًا من مواجهة الحقيقة؟

 

جيراندو، الذي يقدّم نفسه كصوت للحقيقة، هو في الواقع شخصية معروفة بماضيها الحافل بالادعاءات الكاذبة ومحاولات الابتزاز الإعلامي. ورغم تكرار فضحه من خلال الوثائق والدلائل الملموسة، فإنه يصر على نهجه التضليلي، معتقدًا أن المغاربة قد يقعون في فخ حملاته المضللة.

 

ما لا يدركه جيراندو وأمثاله هو أن المغاربة، سواء في الريف أو في باقي أقاليم المملكة، موحّدون في مواجهة الأكاذيب والاستهداف الممنهج. ومحاولاته لزرع الشكوك وتشويه المؤسسات الوطنية باءت بالفشل في كل مرة، لأن الحقيقة تظل أقوى من حملات التضليل.

 

وإذا كان يدّعي امتلاك الحقائق، فليقبل الدعوة المفتوحة لمعاينة مقر المديرية الجهوية لـ DGST بنفسه. لكن الواقع يؤكد أن من يختلق الأكاذيب يفضّل الهروب على المواجهة، والمزايدة من خلف الشاشات بدلًا من تقديم الأدلة. والمغاربة، كما عوّدوا الجميع، لا تنطلي عليهم هذه الأساليب الرخيصة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة