أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية أن هجومًا إرهابيًا استهدف العاصمة باماكو، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف قوات الدرك.
وفي بيان صادر عن الهيئة، وُصف الهجوم بأنه “جبان وغادر”، وأكد أن معظم الضحايا كانوا من طلبة الدرك.
كما أوضح البيان أن الهجوم لم يقتصر على مدرسة الدرك، بل شمل أيضًا منشآت ومعدات في منطقة المطار، مما يؤكد طبيعة الهجوم المنسقة لاستهداف البنية التحتية الحيوية للعاصمة.
ومن جهة أخرى، بث التلفزيون المالي لقطات توثق اعتقال 20 شخصًا بعد الهجوم، حيث ظهروا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين. وتبنت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، المرتبطة بتنظيم القاعدة، هذا الهجوم، ما يعزز المخاوف بشأن تصاعد الأنشطة الإرهابية في مالي بعد انقلابها الأخير.
وأكد الجيش المالي في بيان منفصل أنه تمكن من السيطرة على الوضع في باماكو بعد الهجوم، مشددًا على التزامه بحماية العاصمة ومواصلة جهوده لملاحقة المسؤولين عن هذا الاعتداء.
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس في مالي، حيث تشهد البلاد توترًا أمنيًا وتزايدًا في هجمات الجماعات المسلحة، مما يطرح تحديات كبرى أمام الحكومة الانتقالية في التصدي للتهديدات الإرهابية وإعادة الاستقرار.
