أعلن المعهد الوطني الإسباني للهندسة عن تفاصيل جديدة بشأن مشروع النفق تحت مضيق جبل طارق، الذي سيشكل خطوة هامة في ربط قارة إفريقيا بأوروبا. النفق الذي يمتد على طول 42 كيلومترًا سيشمل ثلاثة أنفاق متوازية، مما سيساهم في تسهيل حركة النقل بين المدينتين طنجة وطريفة بشكل غير مسبوق.
يهدف النفق إلى توفير مسارات قطارات عالية السرعة وقطارات شحن، مما سيساهم في تعزيز التبادل التجاري بين الضفتين. سيتم تصميم النفق بحيث يحقق أعلى معايير الأمان، من خلال تخصيص نفق خاص للخدمات والصيانة، بالإضافة إلى تعزيز قدرة النظام على الاستمرار في العمل بشكل متواصل وآمن.
يعد هذا المشروع خطوة استراتيجية ضخمة على صعيد النقل الدولي والتكامل بين القارتين. بفضل ربط المدن الساحلية على جانبي مضيق جبل طارق، سيتيح النفق فرصة لنقل البضائع والأشخاص بسرعة أكبر، ما يعزز التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا ويعود بالنفع على اقتصادات المنطقة بشكل عام. كما سيجعل من التنقل بين إفريقيا وأوروبا أكثر سلاسة، مما يعزز السياحة والفرص الاستثمارية.
