كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن المغرب نفذ 70 عملية استمطار صناعي خلال السنة الجارية 2024، ضمنها 30 أرضية و40 جوية. هذه العمليات تُعَد جزءًا من استراتيجية الحكومة لمواجهة التحديات المائية التي تواجه المملكة، خاصة في ظل تغير المناخ وزيادة الطلب على المياه. وأشار الوزير إلى أن هذه التقنية تستعمل حاليًا في 3 مناطق فقط، وهي أزيلال والحاجب وبني ملال.
وأوضح نزار بركة خلال جوابه على سؤال شفوي بمجلس المستشارين، أن هذه التقنية تُقام حاليًا في مناطق محددة بالمغرب، حيث يوجد أسطول خاص للقيام بها. يهدف المشروع إلى زيادة كميات الأمطار المتساقطة، مما يساعد في دعم الفلاحة وتعزيز الموارد المائية. وقال الوزير إن الوزارة قررت توسيع نطاق الاستمطار الصناعي ليشمل كافة المناطق الجبلية في المملكة، نظرًا لما تتمتع به هذه المناطق من خصائص مناخية تجعلها مؤهلة لاستخدام هذه التقنية.
كما أكد الوزير أن استراتيجية الاستمطار الصناعي تأتي في إطار التوجهات الملكية السامية التي تهدف إلى تحقيق الأمن المائي، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل التحديات التي تواجهها البلاد من جراء التغير المناخي ونقص المياه. وقد تم إنشاء برامج متعددة لمتابعة وتقييم تأثير هذه العمليات على مستوى الفعالية والأثر البيئي.
أشار الوزير أيضًا إلى أهمية التعاون الدولي في مجال التقنيات المائية، مشددًا على أن المغرب يسعى إلى تبادل المعرفة والخبرات مع الدول الأخرى التي تتبنى تقنيات مشابهة. هذا التعاون سيساهم في تعزيز قدرات المغرب في مواجهة التحديات المائية.
في الختام، أوضح نزار بركة أن النجاح في تطبيق تقنية الاستمطار الصناعي يتطلب تعاون كافة الجهات المعنية، بما في ذلك الهيئات المحلية والمجتمع المدني، لتحقيق الأهداف المنشودة وتحسين الوضع المائي في البلاد.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )