ندوة بطانطان حول “الدلالات الدينية والوطنية لوثيقة المطالبة بالاستقلال” 

شكل موضوع “الدلالات الدينية والوطنية لوثيقة المطالبة بالاستقلال” محور ندوة علمية نظمها، أمس الجمعة، المجلس العلمي المحلي لطانطان، بمناسبة تخليد الذكرى ال 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.

 

وتروم هذه الندوة، المنظمة بتنسيق مع النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بطانطان، وبشراكة مع مركز الفرصة الثانية الجيل الجديد ابن الهيثم، الوقوف عند الدلالات الدينية لهذه الذكرى ومعانيها العميقة وأبعادها الوطنية التي جسدت سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب.

 

وأكد محمد عالي أمسكين، عضو المجلس العلمي المحلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن وثيقة المطالبة بالاستقلال لم تكن مجرد نص سياسي، بل محطة مفصلية تجمع بين البعد الديني والوطني، مبرزا أن هذا الحدث الوطني جسد التلاحم والارتباط الوثيق بين مكونات الشعب على اختلاف أطيافه والعرش العلوي المجيد، في مواجهة الاستعمار.

 

وأشار إلى أن وثيقة المطالبة بالاستقلال جاءت كأداة مقاومة دبلوماسية موازية للكفاح المسلح، وحملت رسالة شمولية تعكس وحدة المغاربة في مطالبهم، وبرز فيها دور الشباب والمرأة إلى جانب العلماء الذين أسهموا في إضفاء الشرعية الدينية على المطالب الوطنية.

 

من جهته، أكد عبد الله باعلي، عن النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال شكلت تحولا حاسما في مسار النضال الوطني، وتعبيرا صريحا عن رفض نظام الحماية والمطالبة المشروعة بالحرية والسيادة. وأشار إلى أن هذه الذكرى ستظل محطة أساسية في تاريخ الكفاح الوطني الذي خاضه العرش والشعب المغربي من أجل الحرية والانعتاق من الاستعمار. وأكد باقي المتدخلين، أن هذا الحدث التاريخي يظل رمزا للوحدة الوطنية وروح التضحية في سبيل الوطن، ودليلا على قوة التلاحم الوثيق بين الشعب والعرش العلوي المجيد.

 

كما أبرزوا أن هذا الحدث شكل منعطفا حاسما في مسلسل الكفاح الوطني، مشيرين إلى أن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في ظروف استثنائية، كان شاهدا على شجاعة الشعب المغربي وإصراره على تحقيق الحرية.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة