ندوة إملشيل حول دور مغاربة العالم في التنمية المحلية وتعزيز الروابط مع المجتمعات المحلية

شهدت مدينة إملشيل، مساء الإثنين الماضي، ندوة متميزة نظمتها مجموعة من الجمعيات والهيئات المحلية، حيث تمحورت حول موضوع “دور مغاربة العالم في التنمية المحلية وفرص الاستثمار”. وقد أبرز المشاركون من خبراء وأساتذة جامعيين وممثلي المؤسسات الوطنية والجمعوية أهمية تعزيز الروابط بين مغاربة العالم والمجتمعات المحلية في المغرب، ودعم مشاريع التنمية المستدامة على المستوى الترابي.

و قد أكد خالد مرابط، ممثل مجلس الجالية المغربية بالخارج، على أن مساهمة مغاربة العالم في التنمية عبر جهاز الجماعات الترابية تعد من أكبر الاستثمارات في بلدهم الأم، مشدداً على أن المجلس يلعب دوراً أساسياً في دعم مبادرات الجالية وتنفيذها وفقاً لمتطلبات التنمية الجهوية.

كما تناولت الندوة التحديات التي تواجه مغاربة العالم، مثل ضعف التنسيق بين الفاعلين، ودعت إلى تعزيز الاستثمار في قطاعات متعددة مثل الإلكترونيات والسيارات والفلاحة والسياحة. وقدم محمد عزوز، ممثل المركز الجهوي للاستثمار بجهة درعة تافيلالت، معلومات حول كيفية دعم المركز للمستثمرين من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية وتوفير التحفيزات.

من جانبها، أكدت حياة منجوج، برلمانية المنطقة، على أهمية التعليمات الملكية الخاصة بالجالية، وأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية. بينما نوه لحو مرغني، منسق جمعية تضامن وتبادل شمال-جنوب ببوردو، بأهمية الشراكة بين الجمعيات المحلية والجهات المغربية لخلق فرص استثمارية جديدة.

وتهدف الندوة إلى تشجيع الجالية على الاستثمار في مشاريع تنموية في مناطقهم الأصلية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية. كما شهد المهرجان تنظيم زيارات لمشاريع محلية وفعاليات ثقافية لتعزيز السياحة والتعاون بين الجالية والمجتمعات المحلية.

المهرجان، الذي حصل على دعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج وجمعيات محلية، يشكل فرصة هامة لتعزيز الروابط بين مغاربة العالم ووطنهم، ودفع جهود التنمية المستدامة في مناطق إملشيل.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة