في تصريحاته الأخيرة، أثار عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الجدل من جديد بتناول قضايا السياسة الدولية بطريقة مبالغ فيها. ففي لقاء رمضاني مع شبيبة حزبه، تحدث عن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال إن الوضع قد يستدعي “حفر الأنفاق في منازلنا”. كما انتقد الدول الكبرى مثل فرنسا وألمانيا بسبب تراجع دورها في مواجهة السياسة الأمريكية.
لكن في حقيقة الأمر، وكما هو معروف أن السياسة الخارجية بعيدة كل البعد عن “مول الجلابة”، الذي يواصل تكرار خطابات بعيدة عن الواقع. فبدلاً من التحدث من خلال ما يراه عبر تلفازه عن الاحداث العالمية، بزرع بعض الامل في شبيبة حزبه، يركز على خلق مشاهد متشائمة وغير مفيدة، ولا صلة لها ببلادنا. فتصريحه عن حفر “الأنفاق” لا علاقة له برؤية سياسية ناضجة، بل يزيد من القلق دون داع.
وفي الوقت الذي يحتاج فيه المغرب إلى تجديد فكري ورؤية واضحة في السياسة الخارجية، يظل بنكيران متمسكًا بخطاباته المثير للجدل. فالرجل عليه يترك الأمور لأهل الاختصاص في السياسة الدولية وأن يزن عباراته قبل النطق بها و “خليك أعمي الحاج فالحلقة ديالك أحسن”.