في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أظهر الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، موقفاً حاسماً تجاه قضية الصحراء المغربية، حيث ألقى بثقله خلف الحل السياسي للنزاع، ودعم جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن.
خلال خطابه في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد ولد الغزواني على موقف بلاده الثابت تجاه نزاع الصحراء، قائلاً: “نؤكد من جديد موقفنا الثابت فيما يتعلق بنزاع الصحراء. إننا ندعم جهود الأمم المتحدة وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من أجل التوصل إلى تسوية دائمة يقبلها الجميع”.
هذا التصريح الواضح والصريح من الرئيس الموريتاني يعد ضربة قوية لجبهة البوليساريو، التي كانت تعول على تولي موريتانيا للرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي. وقد اعتبرت الجبهة أن عدم الإشارة إلى أي دور للاتحاد في عملية تسوية النزاع يمثل تجاهلاً لدورها في هذا الملف.
إن موقف موريتانيا هذا يؤكد موقفها رغم الضغوط المستمرة من الجزائر وجبهة البوليساريو، إلا أن موريتانيا اختارت مساراً أكثر وضوحًا في هذا الملف، مفضلة الالتزام بدعم جهود الأمم المتحدة والقرارات الأممية ذات الصلة.
هذا التطور في الموقف الموريتاني يعد انتصاراً دبلوماسياً للمغرب، حيث يؤكد على دعم الجار الجنوبي للحل السياسي، ورفضه لأي محاولات بئيسة في قضية الصحراء المغربية.