رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها قوات الأمن خلال الأسابيع الماضية واليومين الأخيرين للتصدي لمحاولات مجموعة من الشباب، أغلبهم قُصّر، اقتحام المعبر الحدودي مع سبتة المحتلة، فإن العشرات من الشباب القادمين من عدة مدن وصلوا إلى مدينة الفنيدق والمناطق المحيطة بها.
وأطلقت قوات الأمن حملة أمنية لتوقيف ناشري دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى هجرة جماعية سباحة نحو سبتة يوم 15 شتنبر 2024. كما قامت بترصد مجموعات شبابية في محطات القطار والنقل الطرقي، حيث ألقت القبض على العشرات منهم.
في محيط مدينة الفنيدق، كانت قوات الأمن تقوم بتفتيش سيارات الأجرة والحافلات القادمة للمدينة. وشوهدت العشرات من سيارات الشرطة والقوات العمومية ترابط على الشريط الحدودي مع سبتة وعلى شاطئ مدينة الفنيدق، حيث تم توقيف عدد من الشبان بعدما تبين أنهم جاءوا بغرض “الحريك”.
كما حاولت مجموعات من المهاجرين التسلل إلى سبتة عبر الأحياء الشعبية أو المسالك الجبلية الخطرة. وقامت قوات الأمن بتعقبهم في محيط مدينة الفنيدق وعبر المسالك الفاصلة بينها وبين الثغر المحتل، فيما قام الشبان برشق رجال القوات العمومية بالحجارة.
يذكر أن عدة مصادر أكدت انضمام مجموعات من المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى جانب وجود أشخاص من جنسيات جزائرية وتونسية.