من اعتقال صنصال إلى تحرير عبود: واقع حرية الصحافة في الجزائر

 

في حادثتين متصلتين، تعرض الكاتب والروائي الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال للاختطاف من طرف مخابرات نظام العسكر الجزائري فور وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة يوم 16 نونبر  2024. يُعتقد أن صنصال محتجز لدى المديرية العامة للأمن الداخلي،

فيما أشار البعض إلى أنه محتجز لدى جهاز المخابرات الجزائري (DGSI) ويخضع لتحقيقات بتهمة “المساس بوحدة التراب الوطني”. مصادر إعلامية وصحفية أكدت أن اعتقاله جاء بأمر مباشر من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بسبب تصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعاً حول التاريخ الحدودي بين المغرب والجزائر.

 

في الوقت نفسه، تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من تحرير الكاتب والمعارض الجزائري هشام عبود، الذي يعيش في المنفى بفرنسا، بعد تعرضه للاختطاف في مدينة برشلونة مساء الخميس 17 أكتوبر. عملية التحرير جاءت بالصدفة عندما اكتشف عملاء الحرس المدني قاربا مشبوهًا أثناء مرورهم عبر بلدة ليبيريخا الإشبيلية، ليعثروا على عبود مقيدًا بصحة جيدة بعد اختطافه إلى جهة مجهولة. عبود، البالغ من العمر 69 عامًا، معروف بمواقفه المعارضة للنظام الجزائري.

تعود قصة اختفاء هشام عبود الجزائري  عد رحلة بالطائرة من فرنسا إلى إسبانيا  مما أدى بعائلته للبحث عنه في المستشفيات وعند السلطات دون جدوى

اختفى عبود مساء الخميس 17 أكتوبر 2024، وهو ما أثار موجة من القلق والاستنكار في الأوساط الإعلامية والحقوقية الجزائرية.

واختفى عبود، المعروف بمواقفه المنتقدة للنظام العسكري الجزائري، مباشرة بعد بثه آخر فيديو في قناته على “اليوتيوب” يتحدث فيه عن محاولات استهدافه من قبل جهاز المخابرات.

وبناء على ما تناوله عبود في شريطه الأخير، ربط عدد من المتابعين بين اختفائه الغريب وتورط المخابرات الجزائرية في اختطافه.

 

من جهة أخرى، صرح الصحفي المعارض هشام عبود بعد رجوعه  في منابر إعلامية مغربية عن اعتقال صديقه بوعلام صنصال، مؤكداً أن نظام الحكم في الجزائر فاسد وأنه لا توجد حرية صحافة في البلاد

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة