أبرز المشاركون في فعاليات “منتدى الأشجار”، المنظم أمس الجمعة بالداخلة، مختلف التصورات والسبل الكفيلة بجعل الداخلة مدينة إيكولوجية في المستقبل، وكذا الرهانات البيئية والأدوار الأساسية للأشجار ضمن هذه المنظومة.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء تحت شعار “المياه والأشجار والبشر: المستقبل” بمبادرة من شبكة خليج الداخلة للمناخ والتنمية المستدامة وبشراكة مع جمعية “لاكون” الداخلة، ومجموعة “أزورا”، وبتعاون مع المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة.
وشك ل المنتدى، الذي جمع ثلة من الخبراء والفاعلين المؤسساتيين وممثلي القطاعات الحكومية، منصة لتبادل الآراء والأفكار حول التحديات البيئية والفرص المتاحة لجعل الداخلة نموذج ا حضري ا مستدام ا يوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
وفي السياق، أبرز المدير الجهوي للبيئة، جمال أزيكو، في تصريح للصحافة، أن اللقاء شكل مناسبة لتسليط الضوء على الأوساط الطبيعية في جهة الداخلة وادي الذهب، وما تزخر به من إمكانيات تجعلها مؤهلة لتكون رائدة في مجال التنمية المستدامة، بفضل المجهودات المبذولة والبرامج المسطرة بشراكة مع مختلف المتدخلين.
من جانبه، اعتبر رئيس “شبكة خليج الداخلة للمناخ والتنمية المستدامة”، محمد إيداس، أن الداخلة باتت اليوم ورشا مفتوحا على جميع المستويات، “وهو ما يدعونا إلى التفكير كمجتمع مدني ومؤسسات حكومية وقطاع خاص، إلى استشراف خطة تنموية حقيقية تجعل الداخلة مدينة خضراء في السنوات المقبلة”.
وبدوره، توقف رئيس قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار، أحمد كثير، عند الأدوار التي يضطلع بها المركز في مواكبة الاستثمارات البيئية لا سيما في مجال الطاقة المتجددة، مما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية.
ومث ل المنتدى فرصة مهمة لتقاسم المعلومات والتجارب بين المشاركين، وساهم في تعزيز الحوار بين مختلف الفاعلين حول الرهانات البيئية والممارسات الفضلى التي من شأنها دعم الانتقال البيئي للمدينة.
ويأتي هذا النشاط في سياق دينامية محلية متنامية تهدف إلى ترسيخ ثقافة التنمية المستدامة، وتشجيع المبادرات التي ت راعي التوازن الإيكولوجي وتحف ز انخراط الجميع، خاصة الشباب والطلبة، في صياغة تصو ر مشترك لمدينة الغد.
