قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، برفقة السيدة بريجيت ماكرون، اليوم الثلاثاء، بزيارة إعدادية “أبي ذر الغفاري” في الرباط، للإشراف على إطلاق حملة “مكافحة التنمر المدرسي والتنمر السيبراني“. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود المغرب لحماية أطفاله من ظاهرة التنمر، التي تُعد تحديًا عالميًا يتطلب تعاون الجميع.
تشمل الحملة عدة أنشطة، أبرزها بث فيديو توعوي حول التنمر في 3770 مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى تطوير تطبيق “اتحاد” الذي يهدف إلى التصدي للتنمر وتعزيز الوقاية منه. كما تشمل الحملة برنامجًا تدريبيًا يمتد على ثلاث سنوات، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، يركز على مكافحة التنمر المدرسي والسيبراني.
في هذا السياق، شاهدت الأميرة للا مريم والسيدة بريجيت ماكرون عرضًا لتطبيق “اتحاد”، من تصميم طلبة مهندسين وأحد الأطفال المتخصصين في الطب النفسي للأطفال، ضمن مشروع “هاكاثون إي-طفولة”. كما تم عرض فيديو توعوي حول التنمر، بالتزامن مع بثه في 3300 قاعة تعليمية متعددة الوسائط، إلى جانب حضور ورشة عمل أدارها مختصون في الطب النفسي للأطفال.
تم أيضًا تقديم عرض حول إنجازات “برلمان الطفل”، الذي أطلقه الملك محمد السادس في عام 1999، ليتيح للأطفال فرصة الدفاع عن حقوقهم أمام الهيئات الرسمية. كما جدد المرصد الوطني لحقوق الطفل التزام الأميرة للا مريم بتطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل منذ إنشاء المرصد في عام 1994.
شملت الفعالية تسليط الضوء على خدمات المرصد، مثل الخط الأخضر 2511 الذي يتيح للأطفال التبليغ عن حالات العنف، وآلية الدعم النفسي للصدمات التي تم تفعيلها لتقديم المساعدة للأطفال المتضررين من زلزال الحوز في 2023.
في مجال بناء القدرات، سيتم تدريب 850 مهنيًا خلال عام 2024. كما يتضمن برنامج الوقاية التوعوي توجيه رسائل للأمهات والمراهقين من خلال مقاطع فيديو تعرض في الأندية النسوية والمدارس. وتم تقديم دليل شامل لضمان التطبيق الفعّال لمكافحة التنمر.
في ختام الفعالية، تم تكريم الطلبة المهندسين الذين طوروا تطبيق “اتحاد” بجائزة “للا مريم”، تقديرًا لجهودهم المبتكرة. واختتم الحدث بعرض فني قدمه الأطفال لتسليط الضوء على مخاطر التنمر المدرسي، ثم تم التقاط صورة تذكارية جمعت الأميرة والسيدة بريجيت ماكرون مع الأطفال.
في سياق آخر، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والسيدة بريجيت ماكرون، اليوم الثلاثاء، بزيارة لحديقة التجارب النباتية بالرباط.
ولدى وصولها إلى حديقة التجارب النباتية، وجدت السيدة بريجيت ماكرون في استقبالها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، قبل استعراض تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية.
إثر ذلك، تقدم للسلام على الأميرة والسيدة بريجيت ماكرون، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووالي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، ورئيس مقاطعة أكدال-الرياض، إلى جانب عدد من المسؤولين.
بعد ذلك، تقدم للسلام على الأميرة للا حسناء والسيدة بريجيت ماكرون تلاميذ بالمدارس البيئية، قبل القيام بزيارة لحديقة التجارب النباتية.
تابعت الأميرة والسيدة ماكرون عرضا حول أنشطة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تضع التربية البيئية في صلب مهامها. ووعيا منها بالرهانات البيئية الأساسية، اعتمدت المؤسسة نهجا تعاونيا وشاملا يهدف إلى رفع الوعي الجماعي وتشجيع المسؤولية المشتركة.
تشرع المؤسسة في عملها التوعوي بدءا من مرحلة التعليم الأولي، حيث تعتمد برامج محددة لإطلاع الأطفال على إجراءات الحفاظ على الموارد الطبيعية.
عقب ذلك، تابعت الأميرة والسيدة ماكرون عرضا حول حديقة التجارب النباتية، التي تأسست عام 1914 وتُعتبر مركزا للتربية البيئية في خدمة العموم. كما تم تقديم برنامج المراسلين البيئيين الشباب، الذي يهدف إلى خلق جيل من الأطفال الذين تلقوا تأطيراً تربوياً في مجال التنمية المستدامة.
بعد ذلك، تم تقديم نموذج تعليمي، يشجع على التدبير المستدام للمياه، كما حضرت الأميرة والسيدة ماكرون ورشة عمل حول النباتات العطرية.
في ختام الزيارة، أخذت صورة تذكارية للأميرة والسيدة بريجيت ماكرون.
إقرأ أيضا….
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )