في خطوة تهدف إلى إنقاذ السنة الدراسية، قدم وسيط المملكة لطلبة الطب والصيدلة عرضًا حكوميًا يتضمن مقترحات جديدة. يشير العرض إلى إمكانية استكمال الطلبة دراستهم على مدى ست سنوات، مع تخصيص السنة السابعة للتداريب العملية، حيث تعتبر هذه المرحلة ضرورية لتطوير مهاراتهم السريرية.
كما اقترح الوسيط إجراء امتحانات استدراكية في 30 شتنبر الجاري، تليها امتحانات الدورة الثانية خلال شهر أكتوبر. وقد شدد على أهمية قبول هذه المقترحات بسرعة لضمان عدم تفويت الفرصة على الطلبة، الذين عانوا من اضطرابات دراسية متكررة.
على الرغم من ذلك، أبدت عائلات الطلبة مخاوف من أن يكون هذا العرض مجرد إعادة تقديم لمقترحات سابقة تم رفضها من قبل ممثلي الطلبة، مما يعكس عمق الأزمة التي يواجهها الطلبة في مسيرتهم الأكاديمية.
في سياق متصل، أكد الطلبة قبل أيام أنهم منفتحون على الحوار لإيجاد حل جدي يضمن لهم كرامتهم وحقوقهم. وعبّروا عن أملهم في ألا تكون المحاولات التي يتم الترويج لها مجرد محاولات صورية للضغط عليهم، بدلاً من تقديم حلول حقيقية للأزمة. تأتي هذه المباحثات في ظل إصلاحات واسعة النطاق للمنظومة الصحية المغربية، التي تعتمد على الأطباء والصيادلة في المستقبل كجزء أساسي من نجاحها.
تُظهر هذه التطورات أهمية الحوار والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة وطلبة الطب وعائلاتهم، لضمان تحقيق العدالة والكرامة في التعليم. من الضروري أن تعمل جميع الأطراف سويًا لتجاوز هذه الأزمة واستعادة استقرار المسار الدراسي للطلبة.