في مشهد يبدو وكأنه أحد عروض الانتظار الفوضوي، يجتمع الجزائريون عند أبواب وكالات السيارات في صراع حقيقي على فرصة الحصول على سيارة جديدة، ليختلط الحلم بالواقع وسط طوابير طويلة تمتد لعدة أيام. بعضهم فضل المبيت في الشوارع ليكون من أوائل المسجلين، في حين لا يجد البعض الآخر أمامه سوى شجارات ونزاعات على أماكن في الطابور.
ما الذي دفع هؤلاء للانضمام إلى صفوف الطوابير؟ هل هو مجرد غريزة البقاء في وطن يعاني من تقلبات السوق وارتفاع أسعار السيارات المستعملة إلى مستويات غير معقولة؟ أم أن الانتظار في الشارع لشراء سيارة أصبح من بين الأمور التي تدخل في تصنيف التحديات اليومية؟
البعض عبر عن استيائه من هذه المشاهد قائلين إن هذا كله نتيجة مباشرة لمنع استيراد السيارات الجديدة وتأخير مصانع التجميع التي كانت تأمل أن تعود إلى سوق السيارات. والآخرون طالبوا بفتح باب الاستيراد لتخفيف هذا الضغط غير المسبوق على السوق.
هل أصبحت هذه الطوابير جزءاً من الثقافة اليومية، أم أنها مجرد لحظة أخرى في مسلسل طويل من الوعود غير المحققة في بلاد “القوة الضاربة”؟