تقدمت جمعيتان محليتان ومنظمة “نوتر أفير أتوس” (قضيتنا جميعًا) بدعوى قضائية ضد مطار باريس-بوفيه، بسبب التوسع الكبير في حركة الطيران الذي يشمل أيضا الرحلات من والى المغرب. هذا التوسع الذي يعزيز من نشاط المطار عبر شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل “رايان إير”، يثير قلق المدعين من تأثيره السلبي على البيئة والصحة العامة، و يعتبرون أن هذا التوسع سيزيد من الانبعاثات الغازية، مما يتناقض مع التزامات فرنسا في خفض التلوث وتعزيز الاستدامة البيئية.
القلق لا يقتصر فقط على البيئة، بل يمتد إلى تأثير هذه الزيادة في الحركة الجوية في المنطقة، مما يعرض السكان المحليين للخطر. كما أن هذه القضية تزيد من التوترات بين الرغبة في تعزيز النشاط الاقتصادي من خلال النقل الجوي وبين الالتزامات البيئية التي تفرضها الاتفاقيات الدولية.
ومع استمرار هذه الإجراءات، يبقى مستقبل هذا التوسع بين يدي العدالة، حيث يمكن أن تكون هذه القضية نقطة فارقة في كيفية التعامل مع التحديات البيئية في قطاع الطيران بفرنسا.